في محاولة لعرقلة انتخابات ليبيا.. المشري يركض إلى تركيا ويلتقي أردوغان

0
353
المشري وأردوغان

توجه القيادي الإخواني، رئيس مجلس الدولة الاستشاري في ليبيا، خالد المشري، اليوم الأربعاء، إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعدد من المسؤولين الأتراك، في محاولة جديدة منه لعرقلة الانتخابات الليبية.

وتأتي زيارة المشري، لأنقرة بعد أيام قليله من تهديده بشن حرب دامية إذا فاز المشير خليفة حفتر بالانتخابات الرئاسية في ليبيا.

وأكد المشري في لقائه مع قناة الجزيرة القطرية، الجمعة الماضية، بأنه مرحب ببقاء القوات التركية في ليبيا، ما يعني أن زيارته لأنقرة للتنسيق مع الأتراك فيما سوف سيحدث إذا فاز أحد خصومه في الانتخابات.

ويرى مراقبون أن تصريحات المشري المهددة بعرقلة الانتخابات، واللجوء إلى العنف المسلح بالتزامن مع زيارته إلى أنقرة تكشف عن تنسيقا بين الإخوان وتركيا لزعزعة استقرار البلاد حتى وإن تم إجراء الانتخابات.

وتشير تصريحات المشري بأنه قد يطلب خلال زيارته لأنقرة توريد المزيد من الأسلحة التركية إلى ليبيا لدعم الميليشيات المسلحة الموالية لجماعة الإخوان في غرب ليبيا لإشعال الوضع.

وأمس الثلاثاء، حرض المشري، خلال اجتماع للمجلس الاستشاري، بحصار مقرات المفوضية العليا للانتخابات، والبعثة الأممية والحكومة لمنع إجراء الانتخابات.

وقال المشري، لن تعرفوا من وراءنا عندما هدد بحصار المفوضية في إشارة منه إلى القوات التركية والميليشيات المسلحة الموالية لجماعة الإخوان في غرب ليبيا.

كما عقد خالد المشري، اجتماعات مع قادة الميليشيات في طرابلس، حثهم فيها على إصدار بيان يتبنى موقفه الرافض للانتخابات والمعادي لمفوضية الانتخابات الليبية ورئيسها.

وسرعان ما استجابت له تلك الميليشيات، وأصدر 22 قيادياً من مليشيات الغرب الليبي المعروفة بـ”عملية بركان الغضب” بيانا أعلنوا رفضهم لقانوني انتخابات الرئيس الليبي ومجلس النواب المقبلين.

وهدد قادة الميليشيات، في بيانهم، رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وأعضاء من مجلس النواب، بعواقب خطيرة، إذا لم يقوموا بإعداد قانوني الانتخابات، مدعين أنهم يتحلمون المسؤولية الكاملة عن العواقب التي قد تنسف بالكامل ما تحقق من خطوات إيجابية داعمة للاستقرار وبناء الثقة والتخفيف من حدة الاستقطاب بين الليبيين.

وقبل أيام كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نيته إبقاء القوات التركية في ليبيا، وقال عقب اجتماعه في اسطنبول مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة، أنه مستعد بشكل كامل لزيادة الوجود العسكري التركي في ليبيا.