مرتزقة أردوغان يثيرون الفوضى في شوارع العاصمة الليبية

0
330
ليبيا

حالة من السخط والاستياء الواسع، انتابت الشارع الليبي، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر خروج عشرات من المرتزقة السوريين في شوارع طرابلس أمس الإثنين، بملابسهم الداخلية. 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، أظهرت حالة من التمرد في صفوف المرتزقة، حيث حرقوا إطارات، وأقاموا حواجز في الشارع الرئيسي بمنطقة صلاح الدين بالعاصمة الليبية. 

ووفق ما تناقلته شهادات رواد مواقع التواصل، تعمد المرتزقة التحرش بالمارة، وقذف سيارات المواطنين بالحجارة، والمجاهرة بالسب والشتم، احتجاجاً على تأخر مرتباتهم لأربعة أشهر وسرقة نصف مرتباتهم، أي ما يعادل 1000 دولار عن كل مرتب.

واستاء ليبيون، من مشاهد المرتزقة مطالبين الشعب الليبي بالنهوض، والعمل بقوة على طرد هؤلاء المرتزقة، وأن يكون شعارهم الوحيد لا لوجود لأي مرتزق أو أجنبي مسلح في ليبيا.

ومن بين التعليقات على مواقع التواصل: “هزلت ورب الكعبة سوري ايسكر الطريق وايحذف في سيارات ليبية وسط طرابلس”، بينما قال آخر: “ولعت ويش ايطفيها .. والله عار ما بعده عار ليس على المواطنين العزل ولكن العار على زمزامات المصفح والرشاش والثقيل.. والله ايخش لدارك وما تقدر اديرله شيء كلمة قالها رجل وهو في أصعب الاوقات وها هي أمامنا”. 

وتابع مدون آخر: “والله شيء يوجع ويجيب الحسرة في القلب. يا خسارة يا ليبيا في الوقت اللي المواطن مش قادر يتكلم حتى على أزمة ضي وسيولة في بلاده وأرضه في الوقت اللي المرتزقة بجميع جنسياتهم عايشين في بلادنا بالطول والعرض ومنتفضين معاها يبو رزقنا. حسبي الله ونعم الوكيل في كل مسؤول خان هذه البلاد وجلبلها المرتزقة وعند الله تجتمع الخصوم”.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير له أمس، على وجود استياء واسع وحالة تمرد بين مرتزقة أردوغان داخل معسكراتهم في العاصمة الليبية طرابلس، بسبب تخفيض الرواتب المخصصة لهم إلى 2500 ليرة تركية كل شهر أي ما يعادل الـ300 دولار شهرياً”. 

وقال المرصد في تقريره: “يتم إعطاء الرواتب كل أربعة أشهر، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن عشرات العناصر رفضوا خلال الأيام السابقة الالتحاق بدروس التكيتك والرياضة الصباحية احتجاجًا على تخفيض رواتبهم واتهامهم لقادات الفصائل بسرقتها، بالإضافة إلى منعهم من الإجازات، حيث يفرض قادة الفصائل الموالية لتركيا على العناصر الراغبين بأخذ إجازات والنزول إلى سوريا مبلغ مالي قدره 1000 دولار أمريكي”.

وتتفاقم مهازل المرتزقة السوريين في ظل صمت حكومي، من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد دبيبة، تجاه استمرار بقاء المرتزقة في ليبيا، رغم كافة الانتهاكات بما يخدم مصالح المحتل التركي.