3 سنوات على تحرير الهلال النفطي: 80 % من ثروات الليبيين في حماية يد أمينة

0
185
الجيش الليبي - منطقة الهلال النفطي
الجيش الليبي - منطقة الهلال النفطي

في يونيو 2018، وقبل 3 سنوات من الآن كان مستقبل الليبيين على المحك، حين هاجمت ميليشيات متطرفة منطقة الهلال النفطي في محاولة منهم للسيطرة عليها مرة أخرى بعدما دحرها الجيش الليبي في 2016.

وبدأت عمليات الميليشيات التي يتزعمها إبراهيم الجضران في 14 يونيو من 2018 في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة، التي تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، كونها تحتوي على 80 % من الثروة النفطية في ليبيا، مما حولها إلى مطمع للمسلحين.

ويمتد حوض الهلال النفطي، الأغنى في ليبيا، لأكثر من 200 كلم، وتنتج حقوله نحو 60 % من الإنتاج النفطي، كما يضم أهم موانئ تصدير النفط.

وظلت تلك المنطقة غنيمة سهلة للميليشيات من بعد أحداث 2011، بدأت بسيطرة الميليشيات على المنطقة في أكتوبر 2011، عندما بسطت كتائب عرفت باسم “الثوار” سيطرتها على المنطقة، وفي أغسطس 2012، دخلتها ميليشيا الدروع، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

وفي يناير 2013، سيطرت ميليشيات “حرس المنشآت النفطية” بقيادة إبراهيم الجضران على الحوض النفطية، ووقعت معارك عدة بين عامي 2013 و2016، حتى دخل الجيش الوطني في سبتمبر 2016، وحررها من ميليشيات الجضران، ثم عادت معارك واشتباكات لتندلع بين الجيش وميليشيات في محيط المنطقة في الفترة ما بين 2016 و2018.

وفي 14 يونيو 2018 شن الجضران عملية عسكرية للسيطرة على ميناء رأس لانوف، إلا أن الجيش الليبي نجح الجيش الليبي في تأمين منطقة الهلال النفطي، والموانئ التابعة لها.

ومع احتدام المعارك، طالبت جماعة الإخوان المسلمين وعلى رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، بضرورة الاستعانة بتدخل أجنبي في منطقة الهلال النفطي للسيطرة على المنطقة.

ودعا صوان آنذاك المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، إلى ممارسة صلاحياته لاحتواء الأزمة، وحماية أرزاق الليبيين ولو اضطر إلى طلب المساعدة لتحقيق ذلك، ووضع حد لهذا العبث”. وفق وصفه.

وقطعت انتصارات الجيش الليبي وتحريره للموانئ النفطية الطريق أمام الدعوات الإخوانية للتدخل الأجنبي في ليبيا بحجة حماية الثروات النفطية من العصابات.

ومنذ ذلك التاريخ يحفظ الجيش الوطني الليبي ثروات الليبيين، ووضع حداً لاستغلال ورقة النفط في تمرير المخططات الخبيثة التي ترعاها جماعة الإخوان وأطراف دولية، لسرقة النفط واستغلال الثروات.