دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، اليوم الخميس، مجلس النواب الليبي إلى التشاور مع المجلس الاستشاري فيما خلصت إليه مداولات أعضاء ملتقى الحوار الليبي حول القاعدة الدستورية للانتخابات، وإيضاحها خلال مدة أقصاها ثلاثة أسابيع.
وتوجه كوبيش، بالشكر في كلمته الختامية خلال الاجتماع الافتراضي لملتقى الحوار الليبي، والذي عقد لمناقشة القاعدة الدستورية للانتخابات، لأعضاء الملتقى على المشاركة الفعالة ومحاولة معالجة القضايا العالقة المرتبطة بمقترح اللجنة القانونية.
إلا أنه أشار: “كان لدي شعور أحيانا باننا لسنا في جلسة لملتقى الحوار السياسي الليبي بل بالأحرى في جلسة من جلسات المجلس الأعلى للدولة أو مجلس النواب، ففي بعض الأحيان ، وبدلا من التركيز على كيفية الوصول إلى الهدف الأسمى والمتمثل في تنفيذ خارطة الطريق أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي ، بمعنى خلق الظروف المواتية لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021 ، فقد طرحت العديد من المداخلات قضايا ، كما لو كانت تحاول إيجاد حل لجميع المشاكل العالقة المتراكمة خلال العقد الماضي”.
وتابع: “ومع ذلك ، أكد النقاش أن هناك العديد من النقاط التي تجمعكم وأن ما يجمعكم يتجاوز ما يفرقكم ، كما يتجلی ذلك من خلال العديد من المقترحات التي تتوخى بناء أرضية مشتركة تقود إلى انتخابات 24 ديسمبر وقد أعربت أغلبية كبيرة منكم عن ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية بإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر ، لإعطاء الشعب الليبي الفرصة للتعبير عن إرادته ديمقراطية وتجديد شرعية المؤسسات الوطنية من خلال الاقتراع”.
ولفت إلى أن أعضاء الملتقى أعربوا بالإجماع عن الحاجة إلى ضمان توفير الظروف اللازمة لإجراء انتخابات جامعة وتمثيلية ونزيهة وذات مصداقية في بيئة آمنة ومحايدة وسلمية وشاملة للجميع ، لا تترك أحدا خلف الركب، ويقتضي ذلك وضع خطة واضحة المعالم تشمل تدابير لبناء الثقة والأمن والمصالحة الوطنية، مشيراً إلى أن مشاركة المرأة والشباب والمكونات الثقافية في ليبيا أمر بالغ الأهمية لمصداقية العملية الانتخابية .
وأشار إلى أن الانتخابات الشاملة ستكون خطوة هامة ، إن لم نقل ضرورية بل وحيوية حقا ، نحو المصالحة على المدى الطويل، كما أحطنا علما بآرائكم العديدة حول كيفية الوصول إلى المرحلة التالية وإنهاء الانتقال السياسي في البلاد ، وكذا التحديات والمخاطر التي عبرتم عنها في مداخلاتكم، وكما قال العديد منكم ، فإن الشعب الليبي لا يستطيع تحمل المزيد من التأخير ، إن عرقلة المسار السياسي للإبقاء على الوضع الراهن ليست خيارا ولا يمكن أن تستمر.
ولفت إلى أنه وفي “ضوء خارطة الطريق التي أقريتموها وقرار مجلس الأمن ( 2570 واستجابة لدعواتكم أنوي عقد اجتماعات مباشرة لملتقى الحوار السياسي الليبي خلال ثلاثة أسابيع من الآن لكي يواصل دوره المتجسد في الإشراف على إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر وتيسير ذلك، وسوف يحدد الزمان والمكان المناسبين بالتشاور معكم وتيسيراً لمداولاتكم وعملية اتخاذ القرار ، أنوي تقديم بعض المقترحات على أساس الآليات والترتيبات المجربة للعمل والتي استعملت سابقة خلال جلسات ملتقى الحوار السياسي الليبي”.
واختتم كلمته بأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سيواصلون دعمهما لكم ومؤازرة الشعب الليبي وتيسير عملكم الرامي لإجراء الاستحقاق الانتخابي بتاريخ 24 ديسمبر من العام الجاري .
- ليبيا.. افتتاح نقطة لتعبئة غاز الطهي للمرة الأولى في سرت قريبا
- ليبيا.. تراجع ملحوظ في درجات الحرارة خلال الساعات القادمة
- “خارجية الوحدة” تبحث تعزيز التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة
- رئيس مجلس النواب الليبي يدعو أعضاء البرلمان لجلسة رسمية الإثنين المقبل
- ليبيا.. أكثر من مليون و84 ألف شخص يسجلون بقرعة الحج
- حادث غوط الشعال.. مسلسل الفوضى في طرابلس عرض مستمر
- جنايات بنغازي تقضي بحبس تشكيل عصابي حاول الاستيلاء على 25 مليون دينار
- الوطنية لحقوق الإنسان تدين مقتل امرأة حامل وإصابة زوجها على يد مسلحين بطرابلس
- شركة “هونداي” الكورية تباشر أعمالها بمشروع محطة غرب طرابلس البخارية