بعد نحر “ناقة السلام” على يد ميليشيا الزاوية.. هكذا استغل “المشري” واقعة الحبوني

0
290
المشري و الحبوني

شهدت الساعات الماضية حالة من الاستنكار والغضب الواسع على الساحة الليبية، بعد احتجاز ميليشيات الزاوية للرحالة عبد العالي الحبوني ونحر ناقته التي جاب بها المدن الليبية، متبنياً مصالحة مجتمعية.

واليوم، أعلن المجلس البلدي الرجبان إطلاق الرحال عبدالعالي الحبوني ورفيقه جمال القطعاني من مدينة الزاوية.

وقال المجلس البلدي الرحبان، في بيان على صفحة البلدية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الأربعاء، إنه

تواصل مع الحبوني ورفيقه، وتأكد أنهما بصحة جيدة، وهما في الطريق إلى أهلهما في شرق ليبيا.

وظهر الحبوني في فيديو على صفحة تحمل اسمه، قائلاً: “أنا ورفيقي جمال بصحة جيدة، والوضع بخير ولا تقلقوا علينا.. التقينا الآن (رئيس المجلس الأعلى للدولة) خالد المشري، وما حدث سوء تفاهم بسيط، وسأنتقل إلى أهلي في المنطقة الشرقية”.

ونشرت صفحة الحبوني صورة تظهر الرحالة الداعي للسلام، خلال لقائه خالد المشري.

وأمس الثلاثاء، تضاربت المعلومات بشأن إطلاق الحبوني، بعد إيقافه من ميليشيا مسلحة من مدينة الزاوية، عند بوابة العقربية قرب مدخل بلدة الجميل، ونحرت ناقته.

وحكى عميد بلدية الرجبان، عثمان الشعافي، الذي كان يرافقه بعد استقباله من قبل عدد من أهالي البلدة، تفاصيل الواقعة، والاحتجاز، وهو الآخر احتجز لساعات.

وانطلق الحبوني أواخر فبراير الماضي، من اقصى الشرق الليبي في رحلة سلام؛ ليقطع مسافة حوالي 1000 كلم وصولًا إلى أقصى الغرب الليبي على ظهر جمل أطلق عليه اسم “رفيق السلام”.

وقال الشعباني في تسجيل متداوله له عبر فيسبوك، إنه جرى احتجازهم من قبل ميليشيا “الإسناد الأولى” التي يقودها الإرهابي محمد بحرون الملقب بـ”الفار” والمدعوم من رئيس المجلس الاستشاري خالد المشري

وأوضح الشعباني، أنهم كانوا متجهون نحو مدينة الجميل برفقة وفد من أعضاء البلدية وعدد من الصحفيين والرحالة عبد العالي الحبوني، إلا أنهم قبل وصولهم إلى المدينة بـ 10 كيلو مترات، أوقفتهم قوة متمركزة عند بوابة العجربية.

وأضاف عميد بلدية الرجبان، أن القوة تعاملت معهم بلطف في البداية بعد أن تعرفوا عليهم، والتقطوا صوراً معهم قبل أن يتغير الوضع في لحظة بعد استقبالهم مكالمات خارجية.

ويرى ليبيون، أنه قد تم اختلاق الواقعة ليقدم بها خالد المشري نفسه أنا حامي للسلام، مع أن الميليشيات التي نفذت الواقعة تحظى برعايته بشكل شخصي.