سحب المرتزقة من ليبيا وتسليم إرهابيين.. مطالب مصرية على طاولة الأتراك

0
183
مصر وتركيا
مصر وتركيا

تصريحات عدة خرج بها المسؤولين الأتراك خلال الأيام القليلة الماضية، حول الرغبة في إعادة العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع مصر، تلك التصريحات التي بدأها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي كشفت عن رغبته في التقارب مع الجانب المصري، قد تكون سبباً في تغيير المشهد السياسي في الشرق الأوسط، وبالتحديد في الأراضي الليبية التي تشهد تدخلاً سافراً من الأتراك.

وخلال الساعات الماضية، حدث تواصل بين الجانبين المصري والتركي بشأن التنسيق من أجل عقد اجتماع بين مسؤولين من الطرفين، لمناقشة عدة نقاط، كانت محل خلاف على مدار السنوات المُنقضية، والتي شهدت تعنتا وتعديا واضحا من الجانب التركي، وهددت الأمن المصري داخل وخارج الأراضي المصرية.

وكشفت مصادر مُطلعة لـ “الشاهد” عن أبرز النقاط التي سيتم طرحها من الجانب المصري خلال اللقاء المرتقب بين مسؤولي البلدين، والتي ستتناول عدة قضايا كانت محل خلاف كبير بين البلدين، والتي أوضحت حُسن النية من الجانب المصري.

وقالت المصادر، إن أبرز وأول النقاط التي سيتم تناولها سيكون سحب المرتزقة السوريين اللذين أرسلهم الرئيس التركي خلال السنوات الماضية إلى الأراضي الليبية لدعم حكومة الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، والتي مثلت تهديدا واضحا للعمق الأمني المصري، وهو السبب الذي دفع الرئيس المصري من قبل إلى إعلان الخط الأحمر في مدينة سرت.

وأضافت المصادر، أن المطلب الثاني الذي سيطرحه المسؤولون المصريون خلال اجتماعهم مع نظرائهم الأتراك في ذلك الاجتماع، سيكون توقف الجانب التركي عن استفزاز دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، خاصة بعد أن خرج المسؤولين الأتراك عدة مرات وتحدثوا عن الدولتين بطريقة غير لائقة واتهموهم باتهامات باطلة واستفزازية.

وأوضحت المصادر، أن المسؤولين المصريين سيطلبون تسليم 397 شخصا مصريا مطلوبين على ذمة قضايا إرهابية بحكم القضاء المصري، تمكنوا من الفرار إلى تركيا التي استقبلتهم، عقب ثورة 30 يونيه، وإسقاط نظام الإخوان في مصر، مشيرة إلى أن بعضهم حُكم عليه بالسجن المُشدد وبعضهم حُكم عليه بالإعدام.

وأكدت المصادر، أن مصر ستطلب رسميا من الأتراك، إيقاف القنوات الإخوانية التي تأويها وتأوي إعلاميها، والتي تشن هجوما يوميا وممنهجا على القيادة المصري، وتحرض ضد ضباط الجيش والشرطة المصريين، وينظم عملها حفنة من المصريين الفارين إلى تركيا، وعلى رأسهم البرلماني السابق أيمن نور، والإخواني معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع وغيرهم.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أمس الجمعة، عن استعداد بلاده لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع مصر، مؤكدا على أن العلاقة بين الشعبين المصري والتركي جيدة.