قال عضو مجلس النواب الليبي، سعيد امغيب، إنه لم يعد أمام الليبيين الكثير من الوقت ولا الخيارات، فالمرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود من كل أبناء الشعب دون استثناء؛ للمحافظة على وحدة ومقدرات البلاد وسلامة الشعب.
وتابع امغيب، عبر موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، أن المسار السياسي الليبي خلال اجتماع جنيف المقبل، إما أن يتفق فيه الليبيون- وهو الأمر الذي يتطلب الكثير من الوطنية والكثير الكثير من الوعي بخطورة المرحلة من قبل الأعضاء المشاركين في هذا الاجتماع، ويتم الوصول بذلك إلى بداية الطريق لبناء دولة ليبيا الموحدة الجديدة، أو غير ذلك.
واستطرد البرلماني الليبي: “وإما أن تلعب الأجندات الخارجية دورها بقوة فينشب خلاف تكون نتيجته قوات دولية لحفظ السلام وسيناريو النفط مقابل الغذاء كما حدث في العراق”.
والخميس، انطلقت الجولة الثانية من مباحثات جنيف بين اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي، بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، ضمن محاولات التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية العالقة، فيما يخص عملية الترشح والانتخاب والتصويت على المناصب السيادية، والصلاحيات الممنوحة إلى المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المرتقبة.
وقالت قناة الغد في تقرير لها، إن هناك تقارب في وجهات النظر والرؤى بين أعضاء اللجنة الاستشارية المشاركة في الاجتماعات، وأن الاجتماعات تعتبر فرصة سانحة أمام الفرق السياسية الليبية على أمل التوصل إلى مخرجات محددة يتم عرضها على أعضاء الحوار السياسي من أجل التصويت عليها لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المزمع عقدها نهاية العام الجاري.
والأربعاء، التقى أعضاء اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي والمكلفة بحل خلافات السلطة التنفيذية، في اجتماعات مباشرة لـ 3 أيام في مدينة جنيف السويسرية، لمناقشة القضايا الخلافية العالقة وغير المتفق عليها، وتتعلق أساساً بآليات اختيار القيادة السياسية الجديدة بليبيا، في محاولة اعتبرت بمثابة “الفرصة الأخيرة” لإنقاذ المسار السياسي للمفاوضات ووقف النزيف الليبي.
