رفضت دولة مالطا، الأحد، إنزال 56 طفلًا بموانئها، بينهم عدد كبير غير مصحوبين بذويهم، وذلك بعد إنقاذ 169 مهاجراً غير شرعي، في منطقة البحث الليبية، فيما تم إنقاذ أطفال آخرين داخل المياه المالطية على متن قوارب أخرى.
وأنقذت سفينة إنقاذ اللاجئين الإسبانية “أوبن آرمز” 265 مهاجراً من موت شبه مؤكد في وسط البحر الأبيض المتوسط بين ليلة رأس السنة الجديدة و2 يناير الجاري.
وقبل 20 دقيقة فقط من نهاية العام الماضي، أنقذ الطاقم 169 شخصًا آخرين كانوا على متن قارب خشبي في منطقة البحث في ليبيا، بعد تلقي نداء خاص من منظمات غير حكومية من بينها “هاتف الإنقاذ”.
والسبت، عثرت سفينة الإنقاذ الإسبانية على قارب خشبي آخر يحمل 96 شخصاً على بعد 100 ميل تقريبًا من مالطا و50 ميلاً من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وعلى الرغم من عمليات الإنقاذ التي تجرى في منطقة البحث والإنقاذ في مالطا، قالت منسقة البحث والإنقاذ في «أوبن آرمز»، إستر كامبس، لجريدة «مورنينغ ستار» البريطانية إن السلطات المالطية رفضت تحمُّل مسؤولية الإنقاذ ومساعدتهم.
وتابعت: “لذا نحاول الآن الوصول إلى إيطاليا. نرسل لهم جميع التقارير الطبية عن الموقف على متن الطائرة وننتظر الرد. لكننا ما زلنا لا نعرف ما إذا كنا سنحصل على منفذ قريبًا أم لا”.
وواصلت المسؤولة بسفينة الإنقاذ أنه ليس عيد الميلاد ولا رأس السنة الجديدة ولا حتى جائحة كورونا ستوقف اليائسين من الفرار من ليبيا التي مزقتها الحرب عبر البحر.
وأعلنت مفوضية شؤون اللاجئين، في بيان سابق، إنقاذ أو اعتراض 11265 لاجئاً ومهاجرًا في عرض البحر من قبل خفر السواحل الليبي، حيث تمت إعادتهم إلى البلاد خلال 113 عملية في 2020.