داعش أردوغان.. رحلة التنظيم الإرهابي من ليبيا إلى سوريا والعكس!

0
321
رجب أردوغان - داعش في ليبيا
رجب أردوغان - داعش في ليبيا

على مدار العام 2020، نقلت تركيا إلى ليبيا مئات العناصر المتطرفة والإرهابية في إطار دعمها المتواصل لحكومة الوفاق وميليشياتها في وجه الجيش الوطني الليبي.

وأكدت تقارير ومراكز إحصاء دولية، أن من بين من نقلتهم تركيا، المئات من منتسبي تنظيمي داعش والقاعدة، فيما يشبه “نسخة إرهابية” لعمليات النقل الاستراتيجي العسكرية، بعدما تم إخلاءهم من معسكرات الفصائل السورية، للدفع بهم إلى الساحة الليبية في مهمة جديدة قد تكون الأسوأ على الإطلاق.

وقال تقرير نشره المركز الأوروبي لمكافحة التطرف، إن عملية نقل الإرهابيين إلى ليبيا، تشبه تلك العملية التي قامت بها تركيا في السابق، عندما رتبت في عام 2011 لنقل مئات من الميليشيات المتحالفة مع القاعدة من ليبيا إلى سوريا في محاولة لتقويض أركان الدولة السورية، واستمر دعمها حتى الآن.

وأكدت تقارير أن ما زعمته تركيا عن محاربة تنظيم داعش ووضع المئات من مقاتلي التنظيم من سوريا والعراق في سجونها، في إطار التحالف الدولي لمحاربة التنظيم، بانت حقيقته الآن، وهي أن سجناء داعش في تركيا لم يكونوا سجناء في واقع الأمر بل كانوا في معسكرات تجميع معظمها في منطقة (أكاكلي) التركية القريبة من الحدود السورية، انتظاراً لشن حملة إرهاب جديدة، وقد كانت وجهتها ليبيا.

وقال خبراء المركز الأوروبي، إن النظام التركي تعمد بالفعل ممارسة التضليل المعلوماتي للعدد الفعلي لعناصر داعش الموجودين على الأراضي التركية توطئة للدفع بهم في مهام جديدة تخدم خطط أردوغان في السيطرة على الشرق الأوسط وإرهاب حلفائه الغربيين في حلف شمال الأطلنطي.

وفي أواخر عام 2018، أفرجت تركيا عن 1354 من مقاتلي داعش من أصل 5500 إرهابي، اعترف الرئيس التركي في العاشر من أكتوبر الماضي بوجودهم في معتقلات تركية نصفهم من غير العرب، وأنه ينوى ترحيلهم إلى دولهم.

ووفق التقرير، فإنه بعد انكشاف مخططات أردوغان ونواياه الطامعة في ليبيا أمام قادة العالم في مؤتمر برلين يناير 2020، تشجعت المعارضة التركية على فضح تستر النظام التركي على منظمات الإرهاب وعناصره في ليبيا.

وخلال عام 2020 تأكدت معلومات عن نقل أنقرة لمقاتلين من ليبيا إلى سوريا، حيث كشفت وثائق أمنية تركية مسربة عن مساندة تركيا للإرهابي الليبي الأصل عبدالحميد على موسى بن علي، الذي يعد وكيل تنظيم القاعدة في ليبيا بعمليات نقل الأفراد والسلاح من ليبيا إلى سوريا منذ العام 2012، وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء التركي-آن ذاك- أردوغان، ومجموعة من كبار مستشاريه على رأسهم فداء مجذوب وإبراهيم قلين، وسفير توران كبير المستشارين الحالي في الرئاسة التركية.

وكشفت وثائق مسربة، نشرتها شبكة مكافحة التطرف الأوروبية “نورديك نتوورك”، والصادرة عن الاستخبارات التركية بتاريخ 18 يوليو 2012 تكشف كذلك عن تورط نظام أردوغان في نقل رجال وعتاد إلى الأراضي السورية لإذكاء نيران الصراع منذ يوليو 2012 وذلك عبر مركز تجميع تديره الاستخبارات التركية ويقع في منطقة “هاتيا” التركية على الحدود مع سوريا.

وكشفت الوثائق المسربة عن إصابة نائب وكيل تنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا ويدعى مهدي الحراتي في قصف جوى إسرائيلي لسوريا قبل ثلاثة أعوام، ونقله للعلاج في أحد المستشفيات العسكرية التركية وقيام أردوغان بزيارته فيها للاطمئنان عليه.