عقد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها التطورات في الأزمة الليبية.
وقال أوغلو، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف، إنه “لا يحق لحفتر (قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر) أو لأية دولة أخرى المطالبة بمغادرة تركيا للأراضي الليبية ووقف دعمها للحكومة الشرعية” حسب زعمه.
واعتبر أوغلو، في تصريحاته أن “العقوبات الأمريكية اعتداء على حقوقنا السيادية والجميع يعلم أننا لن نتراجع بسببها”.
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على ضرورة دعم وقف إطلاق النار في البلاد من خلال دعم اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5”.
وأضاف لافروف، أن النفط في ليبيا هو الثروة المشتركة للشعب وعلى جميع الأطراف أن تأخذ نصيبًا من الدخل الذي يتم الحصول عليه من صادراته.
وكان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، طالب في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال الخميس الماضي، بخروج المحتل التركي من البلاد مؤكداً أنه “لا قيمة للاستقلال، ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام؛ وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة”.
وأشار، إلى أن القوات المسلحة جنحت للسلم واستجابت للمجتمع الدولي الداعي لوقف إطلاق النار على أمل أن يراعي العالم طموحات الليبيين المشروعة ويفرض السلام ويوقف المعتدي، لافتاً إلى أن أنقرة لم تتوقف عن إرسال المرتزقة والسلاح بأنواعه في تحدي للإرادة الليبية واستهانة بالقيم الإنسانية.
وأوضح المشير حفتر، أن كل هذه الدلائل تعكس إصرار تركيا على الحرب واهمة أنها ستحقق أحلامها في التوسع والنفوذ وأطماعها في السيطرة على حقول النفط لتعالج بثرواتنا اقتصادها الذي يعاني الانهيار ثم التوغل غلى أعماق أفريقيا.
