الوضع الأمني في طرابلس سيء للغاية.. من ينقذ المواطنين من بطش الميليشيات؟

0
220

لا زال الوضع الأمني بالعاصمة الليبية طرابلس غير مبشر بالخير، فبين سيطرة للميليشيات المسلحة وغياب الاستقرار الأمني واستمرار حوادث الخطف وإرهاب المواطنين، يعاني الليبيون الذين يعيشون بالعاصمة ومحيطها وضعاً صعبا، ووصل الأمر إلى استهداف الأطقم الطبية، ما دفع البعض إلى تحميل من على رأس الحكم المسؤولية لغياب القانون والمحاكمة والردع.

وأمس أقدمت مجموعة تنتمي إلى الميليشيات المسلحة على اغتيال ضابط طيار يدعى أحمد المبروك داخل طرابلس وتحديداً في منطقة محلة البراشيش بغريان جنوب العاصمة، ما نتج عنه توتر أمني شديد وتخوفات لدى المواطنين القائمين في هذه المنطقة.

ونقلت صحف ليبية عديدة، خبر تصفية الكابتن الطيار جنوب العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن الأسباب التي دفعت المليشيات المسلحة إلى قتل المبروك، الذي تخرج في الأكاديمية الجوية، دفعة 33 مجهولة حتى هذه اللحظة.

وقال مسؤول إعلام قوة عمليات إجدابيا التابعة للجيش الوطني الليبي عقيلة الصابر إن الطيار المستهدف من قبل الميليشيات هو ابن عميد طيار المبروك أحمد المبروك، الذي توفى في 29 أبريل 2019، إثر سقوط طائرته C130 بعد إقلاعها من حقل الشرارة النفطي.

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس، فوضى أمنية، وجرائم يومية، على خلفية سطوة الميليشيات المسلحة على السلاح وعدم حصره في يد المؤسسات الأمنية، وهو ما دفع المؤسسات الليبية القائمة بالعاصمة إلى تسليط الضوء على الحوادث والوقائع التي تخلف قتلى وجرحى وعمليات خطف داخل الغرب الليبي.

وقبل أيام اختطفت مجموعة مسلحة الطبيب الليبي المشهور الدكتور صديق بن دلة أحد أشهر جراحي العظام في ليبيا، ما دفع نقابة الأطباء إلى التنديد بالواقعة وتحميل حكومة الوفاق المسؤولية، قبل أن تعلن الميليشيات المسلحة الإفراج عنه.

وشنت نقابة أطباء ليبيا، وقتها هجوماً حاداً على المجلس الرئاسي الليبي، على خلفية ما تتعرض له الأطقم الطبية من الاعتداء والاختفاء القسري، وحجز للحرية، وقالت نقابة الأطباء الليبية، في بيان لها إن المليشيات المسلحة تتجاوز سلطات القانون وتستغل هشاشة المنظومة الأمنية وتعتدي على الأطقم الطبية وهم يقدمون خدماتهم الطبية لمن يحتاجون الرعاية الصحية، في ظل صمت واضح حتى عن إصدار البيانات من قبل ما يعرف بالمجلس الرئاسي ووزير داخلية حكومة الوفاق.

واشتكت “الأطباء” من غياب الردع والملاحقة الأمنية والقانونية وعدم جدية الإجراءات التي تتخذ ضد الجناة الذين دائما يفلتون من العقاب، ما يجعل من الاعتداء على الأطقم الطبية مسلسلا مكررا، ما يعرض حياة الطبيب للخطر.

في الوقت ذاته تتكرر عمليات النهب التي يتورط فيها المرتزقة السوريين والميليشيات المسلحة في غرب ليبيا، حيث تشارك شركة الكهرباء بالعاصمة الليبية جمهورها يومياً ببيانات تكشف عمليات السرقة المستمرة من قبل المجموعات المسلحة لأسلاك الكهرباء، ما يؤدي إلى انقطاع التيار يومياً عن مناطق واسعة بالعاصمة ومحيطها.