أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، أن مجهودات الممثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتّحدة بالإنابة في ليبيا ستيفاني وليامز لإعادة الثقة بين الليبيين لم تُكلل بالنجاح.
وأضاف الدبلوماسي المصري: “وليامز أدخلت عناصر إخوانية بقوة في الحوار السياسي الليبي بينما هي تقول إنهم طرف رئيسي ولابد أن يكونوا مشاركين، لذلك عادت الخلافات لنقطة الصفر، ومن هنا بدأت الشكوك لدى الطرفين حول استئناف القتال، أو التصعيد المفاجئ من جانب أي طرف”.
وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن ليبيا عادت مرة أخرى إلى التصعيد، وهو ما جعل البلغاري نيكولاي ميلادينوف الذي كان المرشح الأول ليكون المبعوث الأممي في ليبيا بدلاً من غسان سلامة يعتذر عن المهمة؛ لأنه وجد أن الأمور غير مُبشرة بالاتجاه نحو السلام.
واستبعد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن تقع اشتباكات أو حرب في الوقت الحالي في ليبيا؛ نظراً لاقتراب تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن الحكم، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤجل أي مساعي للتصعيد العسكري.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، وصل السبت، إلى العاصمة الليبية طرابلس، برفقة رئيس الأركان وقادة الجيش، في زيارة كشفها الإعلام الليبي قبل أن يتم الإعلان عنها رسمياً، ما يزيد الشكوك حول نيه تركيا التصعيد العسكري في ليبيا، في أعقاب الكثير من الانتهاكات باستمرارها نقل المرتزقة السوريين وإرسال المعدات العسكرية إلى الغرب الليبي، بالإضافة إلى تواصل برنامج التدريب العسكري للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق.