أصدرت المحكمة العليا في بريطانيا حكماً بمنح تعويضات لمواطن ليبي من صحيفة “ذي ديلي ميل” البريطانية التابعة لشركة “أسوشيتد نيوزبيبرز” بعد نشرها معلومات عنه بعد ما تم التحقيق معه في قضية تفجير “مانشيستر أرينا”.
وكان المواطن الليبي الذي يدعى علاء زكري، قبضت عليه السلطات البريطانية عقب تفجير مانشستر أرينا، وبعد التحقيقات أفرجت عنه دون أن توجه له أي إتهام.
وألزمت المحكمة البريطانية صحيفة “ذا ميل” بدفع تعويضات بلغ مجموعها 83 ألف جنيه إسترليني للمواطن الليبي، بعد ما رفع قضية على الصحيفة لخرقها الثقة وإساءة استخدام المعلومات الخاصة، مطالباً بتعويضات شديدة وأضرار خاصة للتعويض عن الخسارة المالية.
وقال القاضي “واربي” الذي تولى القضية أن المواطن الليبي كان له الحق في أن الصحيفة انتهكت حقه في عدم الكشف عن هويته مشيراً إلى أن الصحيفة ليس لديها ما يكفي من مبررات المصلحة العامة للقيام بذلك.
وحصل زكري، على تعويضات عامة قدرها 50 ألف جنيه إسترليني للتعويض عن الإفصاح غير المشروع والأضرار الخاصة البالغة 33 ألف جنيه إسترليني عن الخسائر المالية الناجمة عن الفعل غير المشروع.
وقال المحامي “تامسين ألين” بلندن: “هذا حكم مهم يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الأشخاص الموقوفين لهم الحق في الخصوصية، وقد لا تحدد وسائل الإعلام الأشخاص المعتقلين ما لم تكن هناك ظروف خاصة.
كما قال القاضي، ليس من اختصاص وسائل الإعلام تحديد التوازن الصحيح بين حقوق الخصوصية وحرية التعبير فهذه مسألة قانونية.