قال رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، إن الحوار الليبي الليبي لن ينجح، وتنتهي أزمة الليبيين ولم شملهم، قبل خروج تركيا من بلادهم.
وأضاف العسومي، في حوار أجرته معه صحيفة العين الإخبارية، أن النظام التركي يمارس انتهاكات حقيقية ضد سيادة الدولة، ويلعب دوراً سيئاً وخطيراً داخل ليبيا، بدعم أطراف معينة حتى لا يتم التوصل لإنهاء الأزمة، لأنهم بوضوح يريدون ليبيا بهذا الشكل الذي يضمن لهم الاستحواذ على مقدراتها وثرواتها.
واعتبر العسومي، بقاء تركيا في المنطقة العربية سيؤدي إلى تمددها داخل الأمة العربية، وهو أمر مرفوض تماماً ومحزن في نفس الوقت، مؤكداً: أن الأزمة الليبية ليست بالأزمة التي يصعب حلها، لكن تحتاج إلى إرادة ليبية حقيقية، وهو ما لمسه الجميع من خلال الحوار علاوة على رفع أنقرة وغيرها يدها عن ليبيا.
ولفت رئيس البرلمان العربي، إلى دعم البرلمان وبقوة الحوار الليبي الليبي، مؤكدًا ترحيبهم بأي دور ينهي الأزمة ويحقق استقرار البلاد.
واستطرد: “نسعى قدر الإمكان أن يكون لنا دور في ليبيا كبرلمان عربي، ودائماً ما ندعو لحل الأزمة من خلال الليبيين فقط، خطر تنظيم الإخوان واضح جداً على المنطقة والعالم، ونحن نرفض بشكل واضح وصريح أن يتم زج الدين الإسلامي بأي سلوكيات خاطئة. ديننا دين سماحة وسلام، وحصر الدين في طائفة معينة خطر”.
وتابع العسومي، قائلاً: “أنا متفائل في تلك المرحلة، فجلسات الحوار الليبي- الليبي تعطينا أملاً كبيراً، وندرك جيداً أن الشعب الليبي واعٍ ويستطيع حل مشكلاته بنفسه، من خلال دعم عربي. وبالفعل فإن المفاوضات الجارية حالياً ترسخ لمصالحة ليبية شاملة تستهدف أمن واستقرار البلاد”.
وأفاد أن البرلمان العربي أطلق خلال مايو الماضي مبادرتين للتصدي للتدخلات التركية والإيرانية، مبدياً أمله في أن تريا النور والتقدير الكامل وأن يتم تفعيلهما، خاصة أن الجميع يعلم أن التدخل التركي والإيراني أصبح خطراً يجب عدم السكوت عنه.
