رحب السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، بالجهود التي يبذلها الليبيون في مشاورات اللجنة العسكرية المشتركة الجارية في غدامس لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقع في محادثات جنيف في 23 أكتوبر الماضي.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان اليوم الثلاثاء، إن محادثات تعمل على تحقيق تطلعات الشعب الليبي لوقف التصعيد وإنهاء الصراع، والبدء في اتخاذ خطوات ملموسة تؤدي في نهاية المطاف إلى إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب من البلاد.
وأضافت أن هذا المسار المهم سيستمر عندما تلتئم مجموعة واسعة ممثلة لليبيين في تونس العاصمة بدءاً من 9 نوفمبر في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي تيسره الأمم المتحدة، والذي يهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق للانتخابات الوطنية يمكن من خلالها لجميع الليبيين ممارسة سيادتهم وحقهم الثابت في اختيار مستقبلهم من خلال الوسائل الديمقراطية.
وأعربت السفارة عن ارتياحها بأن الغالبية العظمى من الليبيين يعملون في كنف حسن النية لاغتنام هذه الفرص التاريخية أمام ليبيا لاستعادة سيادتها وتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا.
وأشارت السفارة في بيانها، إلى أن هناك مجموعة صغيرة من الليبيين، وبالتنسيق مع بعض الجهات الخارجية، تسعى بدلاً من ذلك إلى تقويض الحوار الذي تيسره الأمم المتحدة، ونهب ثروة ليبيا، وتغليب مطامحهم الشخصية على رفاهية الشعب كافة.
وأكدت السفارة في بيانها، أنها تقف إلى جانب الليبيين الذين يرفضون العنف ويعارضون التدخل الأجنبي ويجتمعون معاً في حوار سلمي ووطني، مذكرة أولئك الذين يقفون عقبة في طريق التقدم بأنهم ما زالوا عرضة لخطر العقوبات.
