تم افتتاحه في يناير 2011.. لماذا كذب صنع الله حول افتتاح حقل “سيناون” في 2020؟

0
235

تباهى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، أمس الجمعة، بافتتاح حقل “سيناون م ن 100 ” ووضعه على حقول الإنتاج، لينضم إلى قائمة الحقول المنتجة في الدولة الليبية وليكون شرياناً يغذي الاقتصاد الوطني، بحسب بيانه. 

وقال مصطفى صنع الله، في كلمته، إن هذا الحقل، نحتفل بافتتاحه تزامناً مع الذكرى 59 لبدء إنتاج وتصدير النفط الليبي، يحتوي على مخزون اقتصادي من النفط والغاز، موزع على مجموعة من التراكيب التي تم اكتشافها منذ سنة 1980 حيث بدأ الحفر في نفس السنة واستمر حتى عام 1987 ليصل الى ما مجموعه 48 بئراً وتم تقييم عدد 21 بئر منها كآبار منتجة”.

وأضاف صنع الله، أن شركة الخليج العربي للنفط ومقرها بنغازي، هي من تدير هذا الحقل بأقصى غرب ليبيا، وهذا دليل بأن ليبيا وحدة واحدة ومؤسسة واحدة، وقد قامت شركة الخليج العربي للنفط تحت إشراف المؤسسة بتنفيذ عدة دراسات لغرض تطوير هذا الحقل وامكانية وضعه على الانتاج والتي خلصت نتائجها الى تطوير الحقل من خلال مرحلتين. 

وتتضمن المرحلة الأولى وضع الحقل على الإنتاج المبكر لغرض إجراء الاختبارات طويلة المدى لتقييم المكامن وتجميع المعلومات الفنية المطلوبة بالإضافة لإنتاج 10000 برميل يومياً.

أما الثانية تتضمن التطوير الشامل للحقل لانتاج جميع تراكيبه والعمل على زيادة معدلات الانتاج والوصول الى طاقته القصوى والتي تصل الى ما يقارب 50,000 برميل من النفط وما يصاحبها من غاز ومكثفات مع تركيب معدات سطحية دائمة.

واستطرد صنع الله: “في هذا اليوم نكون قد استكملنا المرحلة الاولى من الخطة و وضع الحقل على الانتاج بالرغم من التحديات والمصاعب الجسام التي واجهتنا، و لكن بفضل الله تعالى تحقق حلما طالما انتظرناه وبهذا يكون هذا الحقل هو أول الحقول التي وضعت على الإنتاج منذ 2011”.

وفي 3 يناير 2011، أعلن أمين لجنة إدارة المؤسسة الوطنية للنفط شكري غانم، افتتاح حقل سيناون غرب مدينة طرابلس “امتياز م ن 100″، وهو الحقل الذي زعم صنع الله افتتاح لأول مرة.

وآن ذاك، أشاد غانم، بوضع هذا الحقل في الإنتاج وتطويره وإثبات قدرتها على القيام بهذا العمل بسرعة قياسية، وبأقل تكاليف باستخدامها الكثير من المعدات المستعملة لربط هذا الحقل على خط النقل الرئيسي ليدخل ميدان التصدير، وربطت به حوالي 20 بئراً وسوف تحفر المزيد من الآبار.

وتم منح الامتياز م.ن 100 البالغ مساحته (3149 كم مربعاً) لشركة الخليج للنفط في أكتوبر 2007، وانطلق العمل الفعلي مع نهاية شهر مايو 2010، وذلك بالبدء في أعمال ربط الآبار بخطوط الشحن الرئيسية بين المحطات والمجمع الرئيسي من ثم الربط بمنظومة أنابيب شركة مليته للنفط والغاز.

وتمكنت الشركة من توفير المعدات الأساسية لربط الآبار على الإنتاج مع نهاية العام 2010 بطاقة إنتاجية قدرها 5000 برميل من النفط يوميا ويجري حاليا استكمال المرحلة الثانية من تطوير الحق القصوى والمتوقعة بـ 20000 برميل من النفط يوميا في 2011.

واستنكر ليبيون تباهي صنع الله بالإعلان عن افتتاح الحقل النفطي، على الرغم من افتتاحه في 2011، مؤكدين أن ادعاءاته لمحاولة إضافة إنجاز جديد له، والتغطية على المخالفات الكبيرة داخل الشركة.