طالب عضو مجلس النواب الليبي مصباح دومه، والذي اختير ضمن المشاركين في ملتقى الحوار السياسي بتونس، البعثة الأممية بتوضيح آلية ومعايير اتخاذ القرارات العامة مثل اختيار أعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء للحكومة الليبية، التي سيتم مناقشتها في الحوار.
وقال دومه: “إنه وفي ظل التطورات الإيجابية في حلحلة الأزمة الليبية المتمثلة في لقاءات مونترو السويسرية وبوزنيقة المغربية والغردقة المصرية وصولاً إلى اتفاق جنيف الذي نتج عنه وقف اطلاق النار الدائم وخروج كل الأجانب العسكريين من ليبيا والآن ننتظر ملتقى الحوار السياسي في تونس ونتطلع أن ينتج عنه حلول حقيقية للأزمة السياسية الخانقة وإعادة توحيد مؤسسات الدولة”.
وأضاف أن هناك العديد من التساؤلات بعد طرح قائمة أسماء المشاركين في حوار تونس، أرسلها إلى رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ولم يحصل على رد إلى الآن بخصوص آلية ومعايير اتخاذ القرارات العامة مثل اختيار أعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء للحكومة الليبية.
وأشار إلى أن هذا أثار لدينا العديد من الشكوك في إعادة مسلسل المبعوث السابق ليون بإصدار قائمة بالأسماء بناءً عليها يصدر قرار من مجلس الأمن بتوقيع من اختارتهم البعثة للحضور ووضع الليبيين في حالة من التخبط قد تستمر عدة سنوات ونرجع بعدها إلى المربع الأول من انقسام سياسي ومؤسساتي ينتهي بحرب يكون ضحيتها أبناء الشعب الليبي وخروج المبعوثة بالإنابة من المشهد وترك الليبيين في مخاض الصراع مع المبعوث الجديد!”.
وتابع دومه: ”وعلى ما تقدم وبالتشاور مع أعضاء مجلس النواب عن إقليم فزان، نطالب البعثة بوضع آلية واضحة وفق الأقاليم التاريخية لليبيا ولا داعِ لتكريس دور التيارات السياسية التي ليس لها أي قواعد شعبية وفرضها على الشعب الليبي بالتنسيق مع بعض الاطراف الدولية”.
وأوضح دومه، بأن البعثة دورها داعم لحل الأزمة الليبية في ظل ما تبقى من السيادة الوطنية وعليها التوضيح والابتعاد عن الغموض ومنع التدخلات الخارجية، مؤكداً على عدم بقاء الليبيين مكتوفي الأيدي أمام هذه المؤامرات فالمعايير أساس الاختيار وأي اختيار بدون معايير يثير الشكوك.
