شككت منظمة الصحة العالمية في مصداقية أعداد حالات الوفاة المعلنة في ليبيا، جراء فيروس كورونا المستجد.
وقالت المنظمة العالمية، إن ليبيا تصنف حاليا كواحدة من 7 دول في منطقة شرق البحر المتوسط، التي تشهد زيادة مطردة في عدد حالات الإصابة بوباء كورونا المستجد.
وكشفت منظمة الصحة العالمية، في تحديثها الأخير- يغطي النصف الثاني من شهر سبتمبر- عن أعداد كبيرة من الحالات الإصابة المؤكدة بالوباء في مختلف المدن الليبية التي تتصدرها طرابلس تليها مصراتة وجنزور وزليتن وبنغازي، وقد لاحظت أن بلدية جنزور سجلت أعلى زيادة في عدد الإصابات.
ولفتت منظمة الصحة، الأحد، إلى احتمال أن يكون المعدل أكبر، إذ عدد الوفيات المعروف (551 حالة)، يشمل فقط مرضى “كوفيد 19″، المؤكدين الذين لديهم تقارير لدى المرافق الصحية، أما العدد الحقيقي للوفيات من الإصابات غير المشخصة في البلديات فغير معروف.
وقالت المنظمة إن ليبيا تسجل 80.19 حالة وفاة لكل مليون نسمة، وهو أعلى من المعدلات المبلغ عنها في البلدان المجاورة 57.79 حالة وفاة لكل مليون في مصر، و20.81 حالة وفاة لكل مليون في تونس، و39.36 حالة وفاة لكل مليون في الجزائر.
وحسب المنظمة العالمية، فإنه تم إجراء اختبار فحص الإصابة بالوباء لـ229253 عينة في ليبيا حتى 30 سبتمبر، ويشمل هذا الرقم 160979 في طرابلس، و22833 في مصراتة، و17451 في بنغازي، و9248 في سبها، و8721 في زليتن.
وبعد دعوة منظمة الصحة العالمية المتكررة للسلطات الليبية أكدت سير عملية التخليص الجمركي على الإمدادات الإنسانية وإمدادات معالجة كورونا بسلاسة أكبر ويتعلق الأمر بمينائي مصراتة وبنغازي.
وفي 18 سبتمبر الماضي وقعت ليبيا وثيقتين رئيسيتين لتأمين مشاركتها في خطة “كوفاكس” العالمية، وهي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية ستسمح للبلدان بشراء عدد متفق عليه من لقاحات “كوفيد 19” بسعر عادل.
كما أعربت ليبيا عن اهتمامها الشديد بشراء الاختبارات السريعة الجديدة عالية الجودة، والتي سيجري إتاحتها للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.