حتى وإن اختلفت الوجوه.. خالد الترجمان: الإخوان لن ترضى إلا بالسيطرة على المشهد السياسي والاقتصادي في ليبيا

0
257
رئيس مجموعة العمل الوطني خالد الترجمان - المجلس الاستشاري
رئيس مجموعة العمل الوطني خالد الترجمان - المجلس الاستشاري

قال رئيس مجموعة العمل الوطني، خالد الترجمان، إنّ الغرب الليبي الذي تسيطر عليه قيادات عسكرية وميليشيات تتبع تنظيم الإخوان وغيره من التنظيمات والمتطرّفة، لن يرتضي إلا بحلول سياسية تضمن سيطرته بالكامل على المشهد السياسي والاقتصادي.

وتابع الترجمان في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: “حتى وإن اختلفت الوجوه وتقلّصت مقاعد المجلس الرئاسي من تسعة إلى ثلاثة كما هو متفق عليه”.

ولفت إلى أنّ القبول بفكرة وجود المجلس الرئاسي والحكومة المقبلة في سرت بعيدًا عن سيطرة الميلشيات في العاصمة يعني ببساطة تحوّل العاصمة والغرب الليبي بأكمله لساحة واسعة تمرح بها تلك الميلشيات كما تشاء.

ومساء أمس الاثنين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي (تسريب صوتي) لرئيس حزب العدالة والبناء، ذراع جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، خلال اجتماع للجماعة بمصراته، حذر فيه من انتفاضة لليبيين “تغرق الجميع”.

وورد في التسجيل الصوتي، توجيهات محمد صوان لقنوات الجماعة الإخوانية، بضرورة إقناع الليبيين بالحوار والتسويق بأنه الحل الأكثر واقعية، معترفاً بفشل الحل العسكري الذي كانت تروج له الجماعة على مدار أشهر، مستندة إلى الدعم العسكري والقطري.

واعترف القيادي الإخواني بفشل حكومة الوفاق على تحقيق أي شيء، مستطرداً: “عجزنا مع السراج ولم يعد بالإمكان السيطرة على بقية ليبيا، وحاولنا مع المجلس الرئاسي لسنوات ولكنه لم يستطع إجراء أي تعديل وزراي “مشينا معاه لين عيينا”.

وتحدث رئيس الحزب الإخواني، عن المفاوضات الجارية حول توزيع المناصب السيادية في ليبيا، مؤكداً نوايا الإخوان الخبيثة بتعطيل الأمور، قائلاً نسعى إلى تقليل صلاحيات المجلس الرئاسي الجديد ليكون من رئيس ونائبين، وهذا الرئيس لن يكون وحده قائداً أعلى إنما بإجماع المجلس، بالإضافة إلى أن محافظ المصرف المركزي لن يُعين من طرف النواب إلا عندما يحصل على التزكية من مجلس الدولة وستكون لنا- الإخوان- الأغلبية في مجلس إدارة المصرف .

وعن رئيس حكومة الوفاق المقبل خليفة السراج، والذي تسري استقالته نهاية أكتوبر المقبل، بأننا لا نريد رئيس حكومة تكنوقراط ولضمان التوازن يجب أن يكون رئيس الحكومة شخصية قوية من تيار الثورة وقادر على مواجهة الجيش الوطني الليبي.

وما يؤكد نوايا الإخوان الخبيثة أيضاً، قوله: “نجاري موضوع تواجد الحكومة في سرت لكن لا نعتقد أنه سينجح وحتى القذافي لم يستطع فعل ذلك ونسعى أن يكون لنا أكبر تمثيل في الحوار”.