يخرج مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، بين والآخر بفتاوى وآراء غريبة ومتطرفة، والتي كان آخرها أمس الأربعاء، عندما دعا إلى استشارة تركيا في القرارات المصيرية التي تهم ليبيا وتخص مستقبلها، وعدم التنصل عنها والتنكر لجميلها.
واستنكر الغرياني، عبر قناة “التناصح” التي تبث من تركيا، إعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، تقديم استقالته وتسليمه مهامه للسلطة الجديدة دون التشاور مع تركيا، وإصدار المجلس الرئاسي قراراً يقضي بإيقاف إطلاق النار دون الرجوع إلى الحليف التركي.
وقال الغرياني، أن “تركيا هي الدولة الوحيدة التي وقفت إلى جانب حكومة الوفاق لاستعادة العاصمة طرابلس، وتحملت ما لم يتحمله غيرها، حتى إنها ضربت بعرض الحائط كل الضغوط الدولية الرافضة لتحالفاتها مع الوفاق”، حسب زعمه.
يذكر أنه منذ أن وقعت حكومة الوفاق مذكرتي تفاهم للتعاون العسكري والبحري مع نظام أردوغان، أواخر العام الماضي، تدخلت تركيا بشكل سافر في الشأن الليبي، وجلبت قرابة 19 ألف مرتزق إلى الأراضي الليبية لدعم ميليشيات حكومة الوفاق، مقابل سطوها على ثروات الليبيين.