أردوغان بات وحيداً.. منتدى غاز شرق المتوسط تحالف إقليمي لحفظ الثروات ودفع السلام

0
269
رجب أردوغان - وزير البترول المصري طلاق الملا أثناء تدشينه منتدى غاز شرق المتوسط كمنظمة إقليمية
رجب أردوغان - وزير البترول المصري طلاق الملا أثناء تدشينه منتدى غاز شرق المتوسط كمنظمة إقليمية

شهدت القاهرة، اليوم الثلاثاء، توقيع الدول المؤسسة لمنتدى غاز شرق المتوسط على الميثاق الخاص بالمنتدى، وبمقتضاه يصبح منظمة دولية حكومية في منطقة المتوسط تسهم في تطوير التعاون فى مجال الغاز الطبيعي وتحقق استغلالاً امثلاً لموارده.

وشارك في مراسم التوقيع التي تمت من خلال لقاء افتراضى عبر تقنية الفيديوكونفرانس وزراء البترول والطاقة بالدول الأعضاء، وهم: المصري: المهندس طارق الملا، والقبرصي: ناتاشا باليديس، واليوناني: كوستيس هاتدزاكيس، والأردني: هالة الزواتي، و الإسرائيلي: يوفال شتاينتيز، ووزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية: اليساندرا تودى.

كما شارك كل من مستشار أول وزير الطاقة الأمريكي فيكتوريا كوتس، ومدير إدارة الطاقة نيابة عن مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي- بصفة مراقب- كريستينا لوبيلو، إضافة إلى حضور سفراء دول قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن الولايات المتحدة وفرنسا لدى القاهرة ونائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية، السفير بدر عبدالعاطي، ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الاقتصادية الدولية، السفير عمر أبوعيش، ومدير وحدة الطاقة بالخارجية، المستشارة شيرين الشهاوي.

وقال وزير البترول المصري، إن المنتدى أصبح رسمياً منظمة دولية حكومية كبيرة في منطقة المتوسط مقرها القاهرة، ويمثل انطلاقة كبيرة فى رحلة تأسيس هذا الكيان الذى تطور تدريجياً ليصل إلى هذه المكانة.

وأوضح أن هذه المنظمة تهتم بتعزيز التعاون وتنمية حوار سياسي منظم ومنهجى بشأن الغاز الطبيعى إسهاماً في الاستغلال الاقتصادي الأمثل لاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوي باستخدام البنية التحتية الحالية، علاوة على إقامة بنية تحتية جديدة عند الحاجة من أجل المنفعة المشتركة ورفاهية الشعوب.

وأكد الوزير أهمية الدور الذى لعبته الدول الأعضاء وحماسها الكبير لسرعة الانتهاء من إعداد ميثاق التأسيس فى وقت قياسى لم يتجاوز 20 شهراً علاوة على تشكيل أجهزة المنتدى وتنفيذ أنشطته بالرغم من الظروف العالمية المتقلبة وهو مايعكس إيماناً عميقاً لدى الدول المؤسسة بأهمية التعاون بينها فى إطار هذا المنتدى .

وأوضح الملا أن دول منتدى غاز شرق المتوسط قد نجحت بهذه الخطوة فى أن تصنع التاريخ والنجاح المشترك وأن تسهم معا فى دفع السلام، قائلاً: إن المنتدي يتطلع لعضوية دول أخرى بالمنطقة طالما أنها تتماشى مع أهداف المنتدي وتتشارك نفس الأهداف لتحقيق الغاية المشتركة من أجل رفاهية دول المنطقة وشعوبها مع التأكيد على رفض أى أعمال عنف تشكل عائقا لتحقيق رخاء المنطقة.

ولفت إلى أن التاريخ سيعترف بأن هذا المنتدى نجح فى أن يكون استثناء للقاعدة التاريخية من خلال مساعيه الفريدة بأن يجعل من ثروات الطاقة دافعاً لإنهاء النزاع فى المنطقة.

وأصدر وزراء دول منظمة منتدى غاز شرق المتوسط إعلانا مشتركا من القاهرة، بمناسبة توقيع ميثاق المنتدي، جاء فيه: “سيعمل منتدى غاز شرق المتوسط كمنصة تجمع منتجى الغاز والمستهلكين ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجى منظم حول سياسات الغاز الطبيعي ، والتى ستؤدى لتطوير سوق إقليمية مستدامة للغاز، للاستفادة القصوى من موارد المنطقة لصالح ورفاهية شعوبها”.

وتابع البيان: “يحترم منتدى غاز شرق المتوسط بشكل كامل حقوق أعضائه على مواردهم الطبيعية وفقاً للقانون الدولى، ويدعم جهودهم لاستثمار احتياطياتهم واستخدامهم البنية الأساسية الحالية والمستقبلية للغاز، من خلال التعاون الفعال مع أطراف صناعة الغاز وأصحاب المصلحة ، بما فى ذلك المستثمرين وأطراف تجارة وتداول الغاز، ومؤسسات التمويل. ولهذا الغرض أنشأ المنتدى اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز في نوفمبر 2019 كمنصة حوار دائمة بين الحكومات وأطراف الصناعة، بالإضافة إلى أنه سيساهم في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي، وخلق مناخ من الثقة وعلاقات حسن الجوار من خلال التعاون الإقليمي في مجال الطاقة.

ويرى مراقبون، أن تلك الخطوة صفعة قوية على وجه النظام التركي، الذي يواصل انتهاكاته في منطقة شرق المتوسط، ضمن مخططات الرئيس التركي رجب أردوغان الاستعمارية، وبما يسهم في توتر الأوضاع في المنطقة.

وعلى مدار أشهر حاولت تركيا خلق مشاكل في منطقة شرق المتوسط، بدعوى أن لها حقوقاً في تلك المنطقة، وهو الأمر الذي تصدى له الاتحاد الأوروبي بقوة، درجة وصلت إلى التهديد بالتعامل العسكري ضد أي تجاوزات تركية.