وجهت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية الدعوة للأطراف الليبية بالعمل على تغليب مصلحة الوطن ووقف جميع الصراعات بمناسبة اليوم العالمي للسلام للأمم المتحدة الذي يوافق اليوم 21/9 والذي يحمل شعار “تشكيل السلام معاً”.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته اليوم: “في ظل انتشار الحروب والنزاعات وفوضى السلاح الذي تستفيد منه شركات صناعة السلاح وتقتات به على جثث الأبرياء في العالم، إن بناء وصنع السلام يعد أولوية قصوى لبلادنا وأننا ندعو له ونعمل لأجله سلاماً مستداماً ودائماً وعادلاً ولكي يكون كذلك لابد من جمع ونزع السلاح وخروج المرتزقة والإرهابيين الأجانب”.
وطالبت الوزارة في بيانها بـ”الاحتكام للغة صندوق الديمقراطية بدلاً من صندوق السلاح، وأن لا تفرض على الشعوب من يمثلها ويتم تنصيبها في الخارج وخارج إرادة الشعوب وخارج القوانين والنواميس الوطنية مثل ما حصل في حكومة السراج غير الدستورية وغير المعتمدة والمنتهية الصلاحية”.
وأضافت “أن دعوة الأمم المتحدة لفرض هدنة لمدة أربع وعشرون ساعة يجب أن تكون دائمة وان يتم إسكات صوت البنادق والمدافع وان تكون لغة الحوار والمصالحة والتسامح هي الديدن للدول والشعوب”.
ودعت الوزارة من “هذا المنطلق لتقديم تنازلات مؤلمة من كل الأطراف لمصلحة شعبنا الليبي وبلادنا التي تواجه مخاطر حقيقية قد تعصف لا قدر الله بالدولة وجغرافيتها وتاريخها، وأن نعمل معاً نحو مصالحة شاملة لا غالب فيها ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم ولا إقصاء ولا تهميش لأي طرف من الأطراف باستثناء الإرهابيين المدرجين على قوائم الأمم المتحدة او القوانين الوطنية”.
كما دعت إلى “أن تستعيد بلادنا عافيتها وأن تودع الانقسام والقتال بمشاركة كل الليبيين فلا شيء أثمن من السلام وبناء السلام وصناعة السلام من أجل الأجيال الحالية واللاحقة نبني معاً دولة المواطنة والقانون والمؤسسات وليست دولة المغالبة والاقصاء”.
وختمت الوزارة بيانها بأن “تشكيل السلام معاً هو الشعار الذي يجمعنا لنعمل معاً وندعو الأمم المتحدة ووكالاتها والبعثة الأممية المعنية بليبيا بمزيد من العمل نحو السلام عبر فهم حقيقي وتشخيص واقعي لطبيعة الازمة وحلحلتها تمهيداً لتجاوزها، وأن تكون بلادنا المتوسطية منارة للسلام والتقدم والتنمية”.