قال الناطق باسم حزب الشعب الجمهوري التركي، فائق أوزتراك، إن تركيا استوردت كمية كبيرة من الذهب الليبي خلال الشهر الماضي، بلغت قيمته 576 مليون دولار.
وأضاف أوزتراك، أن الشعب التركي يندفع لشراء العملات الأجنبية والذهب لحماية أموالهم، إذا كان لا يزال لديهم أموال.
وتابع: “بلغت وارداتنا من الذهب في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، 16 مليار دولار، منهم 4 مليار دولار في شهر واحد، وهو شهر أغسطس الماضي”.
وتلهث تركيا خلف ما يسمى حكومة الوفاق في طرابلس، لتوقيع اتفاقات تسعى أنقرة من خلالها لنهب ثروات الشعب الليبي لتعويض فشل سياساتها الاقتصادية.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، توقيع بلادها تفاهمات اقتصادية وتجارية مع حكومة الوفاق، تمهد الطريق لاستكمال المفاوضات بين الشركات التركية ونظيراتها الليبية.
وتمتلك ليبيا 116.6 طن ذهب احتياطي، حسب إحصائيات نشرها مجلس الذهب العالمي شهر يوليو/تموز الماضي، ما يمثل 5.3% من احتياطي البلاد، وتحتل بذلك ليبيا المركز 32 عالميا والثالث إفريقيا والرابع عربيا.
وبحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، عن شهر يونيو الماضي، تعد ليبيا من حائزي الذهب الكبار، ضمن أصولها الاحتياطية رغم التوترات الأمنية التي تواجهها منذ عام 2011.
وتحتل ليبيا المرتبة 33 عالميا، بحجم 116.6 طن ذهب متفوقة على بلدان كبرى مثل كوريا الجنوبية وأستراليا.
وفي نوفمبر الماضي، قال مسؤول في فرع مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء، إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في طرابلس يستعد لعقد صفقة مع طرف أجنبي من أجل بيع كمية من احتياطي الذهب الليبي إلى جهة أجنبية، لتأمين التمويل اللازم للميليشيات المسلحة التي تقود معارك طرابلس ولحماية مصالحه وضمان بقائه.
