أعرب الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، اللواء أحمد المسماري، عن ترحيبه بأي حراك شعبي سلمي، يشهده الشارع الليبي.
وأشار المسماري، في حوار لوكالة سبوتنيك الروسية، إلى أننا نرحب بمساحة من الحرية لكل مواطن ليبي ليعبر عن ما في خاطره من ملاحظات، ولكن حقيقة ما يحدث في طرابلس نحن ما يهمنا أكثر، هو القمع الذي خرج بعد شعارات كانت ترفع في طرابلس الدولة المدنية.
وتابع أننا وجدنا نفس الميليشيات التي كانت تدعي هذا النهج، هي من تقوم بعمليات قنص المتظاهرين والتعدي على المتظاهرين، وكذلك هناك الآن مؤامرة أخرى لاستغلال هذه المظاهرة لمآرب سياسية أخرى.
ولفت المسماري، إلى وجود تحركات تركية لفتح قاعدة عسكرية بحرية في مصراته، مضيفاً أن ذلك ليس في مصراته فقط، بل هناك قاعدة جوية في مصراته وقاعدة بحرية في ميناء مصراته البحري، كذلك قاعدة الخمس البحرية وهي من أكبر القواعد البحرية الليبية الآن تحت سيطرة الأتراك بأموال قطرية، كذلك قاعدة الوطية (عقبة بن نافع)، وميناء طرابلس سيتحول بالتأكيد إلى قاعدة بحرية أو إلى رافد للقواعد البحرية التركية.
وعن وقف إطلاق النار، قال المسماري، إن الجيش الليبي لن يتخلى عن فكرة تحرير الوطن من الإرهاب، وهو ما تم الإعلان عنه في الحرب المعلنة منذ 2014، ولكن التغيير الاستراتيجي في المعركة كان لزاماً علينا أن تتغير استراتيجية المعركة، بعد تدخل تركيا بشكل مباشر.
واستطرد الحرب الآن ضد غزاة أجانب وضد تقنيات حديثة وبالتالي يجب تغيير الاستراتيجية ما بعد 6 يونيو عام 2020، حين خرجت علينا المبادرة المصرية فقمنا بإعلان وقف إطلاق النار حسب هذه المبادرة والآن المجال مفتوح للساسة أو الدول التي ترى في القضية الليبية أنها قضية سياسية الآن في حل المشكلة، ولكن أعتقد أن الأزمة في ليبيا الآن أصبحت واضحة جدا أمام الدول الغربية، فالأزمة أمنية بدليل ما حدث مع المتظاهرين أمس في طرابلس.
وعن مقترح جعل مدينة سرت منزوعة السلاح، قال المسماري، إن تلك الفكرة مجرد هراء، وسرت الآن آمنة بدون سلاح، ويجب أن تكون المنطقة المنزوعة من السلاح، هي المنطقة المحصورة من مصراته إلى حدود تونس، حيث توجد الميليشيات.
