مرت بضع ساعات على إعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، عن وقف إطلاق النار ودعوته لنزع السلاح في منطقتي سرت والجفرة، ويبدو للوهلة الأولى أن بيان المجلس هدفه السعي نحو تحقيق السلام في المنطقة ووقف نزيف الدم على الأرض الليبية، إلا أن باطن الأمر عكس ذلك.
فبعد أقل من يوم واحد فقط من إعلان فائز السراج عن وقف إطلاق النار ودعوته للحوار السياسي، اقتحمت الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، بمساعدة آلاف المرتزقة السوريين الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا، مدينة الأصابعة، لتثار الشكوك حول الهدف من إعلان السراج لوقف إطلاق النار.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أصدر بيانا أمس الجمعة، أعلن وقف إطلاق النار، زاعما أن تلك الخطوة جاءت انطلاقا من مسئوليته السياسية والوطنية وما يفرضه الوضع الحالي الذيي تمر به البلاد والمنطقة وظروف جائحة كورونا.
وأكد فائز السراج، في بيانه أن تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتي سرت والجفرة منزوعتي السلاح وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلهما، على حد زعمه.
وزعم السراج، أن الغاية النهائية من وقف إطلاق النار هي استرجاع السيادة الكاملة على التراب الليبي وخروج القوات الأجنبية المرتزقة.
