بحث المجلس التسييري لبلدية طبرق، اليوم الأحد، مع مسؤولي شركة البريقة، حزمة من الإجراءات لمعالجة أزمة الوقود وتخفيف الازدحام أمام محطات التوزيع في المدينة.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس المجلس فرج بوالخطابية، بحضور ممثلين عن شركة البريقة، ومديرية أمن البطنان، والغرفة الأمنية، إلى جانب ممثلي الشركات الناقلة وهي: الأهلية، ودار السلام، والشرق الأوسط.
وناقش الاجتماع تداعيات أزمة الوقود، ولاسيما تأثيرها المباشر على عمل سيارات الإسعاف والمركبات المخصصة لنقل الجثامين.
وأوضح مدير إدارة منطقة طبرق بشركة البريقة، عيد حدوث، أن الأزمة تعود إلى وجود رصيف واحد فقط بميناء رأس المنقار، مشيرًا إلى أن رصيف طبرق جاهز لاستقبال نواقل الوقود في حال تفعيل استخدامه.
من جانبه، أفاد رئيس قسم النقل بشركة البريقة، د. محمد ارحومة، بأن عدد محطات الوقود الممتدة من عين الغزالة غربًا إلى امساعد شرقًا، وصولًا إلى الجغبوب جنوبًا، يبلغ 52 محطة، لافتًا إلى أن بُعد المسافة بين طبرق وبنغازي وتهالك الطريق الرابط بينهما يسهمان في تعقيد عملية النقل ويشكلان خطرًا على السائقين ومركباتهم.
وأكدت الشركات الناقلة امتلاكها أسطولًا جاهزًا لتأمين احتياجات الوقود، شريطة معالجة الإشكالات القائمة، فيما اتفق المجتمعون على منح الأولوية للشركة التابعة لبلدية طبرق نظرًا لطول المسافة بين مصدر التزويد في بنغازي والمدينة.
كما شمل الاتفاق تفعيل رصيف شركة البريقة، وصرف مستحقات السائقين، وتسوية الديون السابقة، وتسهيل إجراءات دخول وخروج الناقلات بميناء رأس المنقار.
واتفق الحضور كذلك على توزيع الوقود بشكل يومي وبكميات كافية، لضمان وصوله إلى طبرق والبلديات المجاورة، مع إلزام السائقين بمواعيد النقل المحددة واتخاذ إجراءات عقابية بحق المخالفين.
وشدد المجتمعون على ضرورة الاستعانة بجميع السيارات الناقلة، وتخصيص محطة مستقلة لتزويد سيارات الإسعاف والإطفاء بالوقود، وعدم تكليف الناقلات التابعة لطبرق بالعمل خارج نطاق المدينة.
وفي ختام الاجتماع، أعلنت الشركات الناقلة استعدادها لتوفير عدد كافٍ من السيارات يوميًا لنقل الوقود، فيما أكد رئيس المجلس فرج بوالخطابية أنه سيتابع تنفيذ هذه التفاهمات بشكل مباشر لمنع أي تأخير في وصول الوقود إلى المدينة.
