إنقاذ 545 مهاجراً خرجوا من ليبيا قبالة سواحل جزيرة غافدوس اليونانية

0
179
المنظمة الدولية للهجرة

نفذت السلطات اليونانية، يوم الجمعة، عملية إنقاذ واسعة قبالة سواحل جزيرة غافدوس أسفرت عن انتشال 545 مهاجراً كانوا على متن قارب صيد، في أكبر عملية من نوعها خلال يوم واحد، وسط تصاعد ملحوظ في أعداد المهاجرين القادمين من السواحل الليبية عبر البحر المتوسط.

وأفادت مصادر خفر السواحل اليوناني بتلقي نداء استغاثة في ساعات الفجر الأولى، ما استدعى تحرك ثلاث قطع بحرية تابعة له، إلى جانب ثلاث سفن للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس”، إضافة إلى ثلاث سفن تجارية كانت قريبة من موقع البلاغ، حيث جرى تحديد موقع القارب على مسافة نحو 16 ميلاً بحرياً جنوب شرق جزيرة غافدوس.

وبعد تأكيد وجود مئات المهاجرين على متن القارب، استمرت عمليات الإنقاذ لساعات عدة، قبل أن يتم نقل جميع الناجين إلى ميناء أجيا غاليني في جزيرة كريت المجاورة.

وفي حادث منفصل في اليوم نفسه، رصدت دوريات “فرونتكس” قارب صيد آخر قبالة غافدوس يقل 32 مهاجراً، جرى نقلهم بدورهم إلى جزيرة كريت.

وتشير معطيات أوروبية إلى أن جزيرة غافدوس، التي لا يتجاوز عدد سكانها الدائمين 100 نسمة، تحولت خلال الفترة الأخيرة إلى نقطة استقبال رئيسية للمهاجرين، مع تسجيل عمليات إنقاذ شبه يومية في محيطها البحري، نتيجة تغيير مسارات التهريب القادمة من ليبيا.

وبحسب تقارير أوروبية، اتجهت شبكات تهريب البشر إلى هذا المسار البحري لقرب الجزيرة نسبياً من السواحل الليبية، حيث تبعد نحو 180 ميلاً بحرياً فقط، بالتزامن مع تشديد الدول الأوروبية إجراءاتها المرتبطة بملف الهجرة غير النظامية.

وخلال النصف الأول من عام 2025، وصل أكثر من 7300 مهاجر إلى جزيرتي كريت وغافدوس، وهو رقم يفوق إجمالي الوافدين إلى الجزيرتين من ليبيا خلال عام 2024 بأكمله.

وينحدر أغلب المهاجرين من دول مثل مصر والسودان وبنغلاديش، ويدفعون مبالغ تتراوح بين ألفي وخمسة آلاف يورو لشبكات التهريب مقابل رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر على متن قوارب مكتظة.