أصدرت كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة بيانًا أكدت فيه متابعتها ببالغ الاهتمام لحالة الجمود السياسي الراهن، وما يشهده المشهد من تعثّر في جهود توحيد المؤسسات، وعدم إحراز تقدم في المسارين الدستوري والانتخابي من قبل مجلسي النواب والدولة، إلى جانب ضعف التجاوب مع مبادرة البعثة الأممية واستمرار تمسك بعض الأطراف بمراكز النفوذ شرقًا وغربًا.
وقالت الكتلة في بيانها إنها تجدد دعمها لمسار البعثة الأممية باعتباره المسار الأقرب لتحقيق انفراجة سياسية وتجاوز حالة الانسداد الراهنة التي تهدد استقرار البلاد وتفتح الباب أمام مظاهر التوتر والفوضى.
وأضافت أن دعمها لجهود توحيد مجلس الدولة لا يعني التخلي عن واجبها في حماية استقلالية المجلس ودوره الوطني، مشددة على رفضها لأي محاولات لتحويله إلى أداة خاضعة لاعتبارات شخصية أو عائلية تعيق المسار الديمقراطي.
وأكدت كتلة التوافق الوطني تقديرها للدور الإيجابي الذي تقوم به الكتل السياسية والشخصيات الفاعلة داخل مجلس الدولة، الداعمة لخارطة الطريق الأممية والساعية للخروج من الأزمة الراهنة بما يحفظ المصلحة العليا للوطن.
وحذّرت الكتلة من استمرار حالة الجمود السياسي لما تحمله من مخاطر على الأمن والاستقرار، داعية جميع الأطراف الوطنية إلى توحيد الجهود في مواجهة مظاهر التفرد بالسلطة، والالتفاف حول خارطة الطريق الأممية لإنجاز الاستحقاقات الدستورية والانتخابية.
كما ناشدت أعضاء مجلسي النواب والدولة تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية، وعدم السماح بمحاولات التأثير أو الهيمنة على قرارات المجلسين أو تعطيل مسار التحول الديمقراطي، مؤكدة ضرورة الحفاظ على استقلالية المؤسسات وهدفها في خدمة الشعب الليبي.
- 5 سنوات على اتفاق وقف إطلاق النار.. سلام هشّ وتحديات مستمرة في ليبيا
- كتلة التوافق بمجلس الدولة تدعو لإنهاء الجمود السياسي ودعم خارطة الطريق الأممية
- رؤساء اللجان الدائمة بمجلس النواب الليبي يبحثون مع “خوري” خارطة الطريق الأممية
- مباحثات لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين ليبيا وتونس وتنفيذ توصيات اللجنة المشتركة
- صدام حفتر يبحث مع السفير الإيطالي التعاون في مكافحة الهجرة وإعادة الإعمار بليبيا
