تكالة وقادربوه يبحثان تداعيات بيان مصرف ليبيا المركزي حول العملة المزورة

0
169

التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة، اليوم الثلاثاء، برئيس هيئة الرقابة الإدارية عبد الله قادربوه، لبحث ما ورد في البيان الصادر مؤخرًا عن مصرف ليبيا المركزي بشأن ضبط كميات من العملة المزورة، والآثار السلبية المترتبة على هذا الخرق المالي الخطير.

وخُصص اللقاء لمناقشة الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها ضد الجهات أو الأفراد المتورطين في عمليات تزييف العملة، إلى جانب بحث سبل تعزيز التنسيق بين الجهات الرقابية والمالية لحماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على الثقة في النظام المصرفي.

وأكد تكالة على ضرورة التعامل بحزم مع هذه القضية، نظرًا لتأثيرها المباشر على الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد، مشددًا على أهمية تفعيل أدوات الرقابة وتكثيف الجهود للكشف المبكر عن أي محاولات مشابهة في المستقبل.

من جانبه، قدم قادربوه شرحًا مفصلًا حول الإجراءات المتخذة فور صدور البيان، والتدابير المقترحة لتعزيز التعاون بين هيئة الرقابة الإدارية ومصرف ليبيا المركزي والمؤسسات الأمنية ذات الصلة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار المتابعة المستمرة لتطورات المشهد المالي، وتجديد التزام المجلس الأعلى للدولة بدعم مؤسسات الدولة في مكافحة الفساد المالي والتصدي لأي ممارسات تضر بالاقتصاد الوطني أو تمس مصلحة المواطن.

وكان مصرف ليبيا المركزي كشف عن تفاصيل عملية سحب الإصدارات القديمة من العملة الوطنية، معلناً أن إجمالي ما تم سحبه حتى نهاية سبتمبر الماضي بلغ نحو 47 مليار دينار ليبي من فئات مختلفة تشمل الدينار الواحد والخمسة دنانير والعشرين والخمسين ديناراً، في خطوة تهدف إلى إعادة ضبط التداول النقدي والحد من الفوضى المالية الناتجة عن الإصدارات غير القانونية.


وأوضح المصرف في بيان رسمي أن التحقيقات الفنية والمالية كشفت عن وجود عملات بقيمة عشرة مليارات دينار لم تصدر عن المصرف المركزي ولم تمر عبر القنوات الرسمية، ما أثار مخاوف حقيقية بشأن أثرها على الاستقرار النقدي وسلامة القطاع المصرفي.