وجه البرلمان الليبي رسالة إلى السفير البريطاني لدى ليبيا، نيوكولاس هوبتون، استنكر فيها تجاوزات وتصريحات سفير بريطانيا السابق لدى ليبيا، بيتر ميليت، عن رئيس البرلمان الليبي عقيلة.
ونددت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي، في رسالتها للسفارة بتصريحات، بيتر ميليت، مؤكدة أنها خرجت لمصالح شخصية واستغلال لمنصب مليت السابق، والذي يعمل حالياً مستشاراً لرئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، ومستشاراً لرئيس المؤسسة الليبية للاستثمار، علي محمود، الموالين لحكومة الوفاق، بعقود مالية كبيرة.
وقالت الخارجية في رسالتها “نود إبلاغكم استنكارنا الشديد لتصريحات السيد بيتر ميليت، سفير المملكة المتحدة السابق في ليبيا والتي تعدى فيها على الدولة الليبية وأجسامها السيادية المنتخبة بالذات فيما يخص الاوصاف والتهم التي حددها وذكر بها رئيس مجلس النواب الليبي السيد المستشار عقيلة صالح، وذلك عبر صفحته في تويتر” .
وأضافت “تصريحات السيد ميليت علاوة على أنها تدخل سافر في الشأن الليبي فهي استعارة سياسية داعمة لمن يعمل عندهم الان بصفة لم يعد يملكها ويريد التأثير بها لمصالحه الشخصية وتحريض واضح ضد عملية السلام التي يقودها السيد عقيلة صالح من خلال مبادرته، ولأن ميليت يتحدث بنفس الاسلوب من مدة ولم يتم إسكاته فأننا نطالب بتوضيح منكم هل حديث ميليت امتداد لرؤية وزارة الخارجية البريطانية والتي يرى السيد ميليت ضرورة عدم أحترام نتائج الانتخابات واستمرار عمله لدى أجسام مفروضة بشرعية السلاح والحروب والانقسام لكي يستمر استرزاق ميليت للمرتبات والعقود من أموال الشعب الليبي المرهق الذي يتم استنزافه كل يوم من اللوبيات الدولية، ميليت الذي كان سفير والان هو مجرد مستشار يسترزق لصالح نفسه وتحصل على هذه الوظائف لأسباب نجهلها بعد أن دافع بكل شراسة على مدراءه الحاليين عندما كان سفير”.
وتابعت “نحن نأسف أن نرى سفير سابق يحاول توظيف وأن يستعمل صفة لا يملكها للتأثير بها رغم زوال هذه الصفة عنه ونحن نعلم أن السيد ميليت قد ترك العمل بوزارة الخارجية البريطانية بسرعة لصالح هذه الوظائف والعقود التي تحصل عنها”.
وذكرت “نعد ما يقوم به بيتر ميليت أيضاً إساءة لدور بريطانيا والخارجية البريطانية وموظفي السفارة جميعاً ومجهوداتهم في دعم الاستقرار في ليبيا ومضر لسمعة الخارجية البريطانية والذي كان ميليت أحد ممثليها ولم يراعي أدبيات واتفاقيات عملها واستبدلها بإظهار النفوذ وصنع سياسة نعرف أنكم عكسها تماماً، بلادكم نعرفها ذات سياسة راسخة في احترامها للأعراف الدبلوماسية وتقديرها للقيم الديمقراطية والعمل البرلماني وإرادة الشعوب، وتحترم وتقدر نتائج الانتخابات وتحترم قادة الدول، ولهذا وندعوكم لأبعاد هذه الشبهات وأصحابها عن بلادنا وشعبنا المرهق من التآمر وعن بلادكم التي نعتبرها ببالغ الاحترام والتقدير صديق وشريك تاريخي لليبيا”.
وكان سفير بريطانيا السابق لدى ليبيا بيتر ميليت، حذر سفارة الولايات المتحدة من الوثوق برئيس البرلمان عقيلة صالح.
وقال ميليت في تغريدة على موقع (تويتر) “أتمنى أن تكون سفارة الولايات المتحدة الأمريكية قد استشارت مستشاريها السابقين بشأن لقاء عقيلة صالح”.
وتابع “أن المستشارين السابقين توصلوا إلى أن عقيلة شخص لا يمكن الوثوق به، وكل ما يهمه هو مصلحته الشخصية وليس مصلحة الشعب الليبي”.