مجلس النواب يحذر.. “الوطنية للنفط” تهدد محطات كهرباء المنطقة الشرقية بحجب إمدادات الغاز

0
214
مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط
مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط

في محاولة للضغط على الجيش الوطني الليبي لوقف إغلاق موانئ النفط، هددت المؤسسة الوطنية للنفط بحجب إمدادات الغاز، عن محطات كهرباء الزويتينة وشمال بنغازي، ومدن المنطقة الشرقية.

وزعمت في بيان لها، أنه بسبب إغلاق الموانئ النفطية في خليج سرت، فستمتلئ الخزانات المخصصة للمكثفات المنتجة مع الغاز الطبيعي المصاحب.

وتنتج شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، الغاز الطبيعي، المصاحب لإنتاج المكثفات النفطية من حقول الشركة في المنطقة الشرقية، ولكن تسبب إقفال الموانئ النفطية بتوقف إنتاج حقول الفارغ وأبو الطفل وحقل 103 مما أدى إلى انخفاض تزويدات الشركة لمحطات كهرباء شمال بنغازي والزويتينة من 250 مليون قدم مكعب يوميا قبل الإقفال ليصبح بـ 160 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً في الوقت الحالي، ومن المتوقع توقفه تماماً يوم السبت 15 أغسطس 2020.

واستطردت المؤسسة النفطية، أنها تعاني من صعوبات مالية شديدة بسبب استنزاف الميزانية المخصصة لاستيراد المحروقات خلال الأشهر الماضية لسد العجز الناتج عن توقف إنتاج الغاز والمصافي المحلية بسبب إقفال للموانئ والحقول، وبالتالي فإن المؤسسة تبذل جهوداً حثيثة وتسعى بقدر استطاعتها لتأمين المحروقات على المستوى الوطني وفق الإمكانيات المتاحة لها.

وأضافت أنه فيما يتعلق بأسباب توقف إنتاج المصافي المحلية، أن خزانات بعض منتجات تلك المصافي ممتلئة بسبب إقفال الموانئ النفطية، وبالتالي لا يمكن إنتاج الديزل منفرداَ بدون القدرة على تصريف بقية المنتجات، من خلال تصديرها كما هو حاصل في مصافي الحريقة والبريقة في حين في حالة مصفاة الزاوية فإنه لا يتوفر فيها نفط خام ملائم للتكرير، بسبب قفل إنتاج حقلي الفيل والشرارة.

وتابعت أن خيار حرق المكثفات المصاحبة من أجل توفير سعات تخزينية سيكون جريمة بيئية خطيرة على صحة وسلامة العاملين والسكان المحليين، وكذلك على المعدات السطحية، كما أن قرار حرق المكثفات سيعتبر جريمة تبديد لأموال الدولة الليبية، وسيحاسب القانون متخذي هذا القرار عليه.

في سياق متصل، حذر رئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعة بمجلس النواب، عيسى العريبي، المؤسسة الوطنية للنفط، من المساس بالغاز الذي يغذي الشبكة الكهربائية التابعة للحكومة الليبية.

وأضاف العريبي في تصريحات صحفية، أنه يُحمّل المؤسسة مسؤولية طرح الأحمال بعد الاستقرار الذي شهدته الشبكة الكهربائية والذي جاء بفضل مجهودات العاملين في قطاع الكهرباء.

وشهد أداء الشبكة الكهربائية في المنطقة الشرقية، تحسناً ملحوظا بعد دخول جميع الوحدات على الشبكة والانتهاء من عملية طرح الأحمال، إلا أن شركة سرت لتصنيع النفط والغاز خفضت إمدادات الغاز من (190 مليون قدم )، إلى (160 مليون قدم)، بسبب ارتفاع نسبة المتكاثف في الغاز الطبيعي، ما سيُسبب في فقدان الشبكة لأكثر من 150 ميجاوات.