اجتماع دولي يؤكد دعم خريطة الطريق والانتخابات في ليبيا

0
157

رحب اجتماع دولي برئاسة الولايات المتحدة بالجهود التي تبذلها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا هانا تيتيه من أجل تفعيل خريطة الطريق التي تقود إلى عقد الانتخابات، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية التكامل الأمني بين شرق البلاد وغربها.

وعقد الاجتماع على هامش فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة كبار المسؤولين من مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة.

وحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية الصادر اليوم الأربعاء، ناقش المجتمعون سبل بناء أسس اقتصادية قوية تضمن الوحدة والأمن في ليبيا، مع التشديد على التزام المجتمع الدولي بدعم البلاد في مسيرتها نحو الاستقرار والازدهار. 

كما رحب المشاركون بإيجاز قدمته تيتيه حول جهود بعثة الأمم المتحدة لتفعيل خريطة الطريق السياسية وتعزيز الحوار بين الأطراف الليبية.

وشددت رئاسة الاجتماع على أن التكامل الأمني بين شرق وغرب ليبيا يمثل ركيزة أساسية لتعزيز مساهمة البلاد في تحقيق الأمن الإقليمي، مشيدة بدعم المشاركين لتعديل حظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن الدولي، والذي أتاح اتخاذ خطوات أولية مثل التدريب المشترك وتقديم المساعدة الفنية. 

كما بحث الاجتماع آليات البناء على هذه الخطوات لتقوية قدرة ليبيا على حماية أمنها الداخلي.

وفي الجانب الاقتصادي، أكدت الرئاسة ضرورة بناء اقتصاد قوي قادر على تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، داعية إلى دعم المؤسسات الوطنية المستقلة والمهنية، مثل المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي وهيئة الرقابة المالية، لتمكينها من إدارة الموارد وتعزيز بيئة أعمال مستقرة. 

وأجمع المشاركون على أن دعم الاستقرار الاقتصادي، وحماية الثروات الوطنية، وخلق فرص استثمارية، من شأنه أن يساهم في تعزيز وحدة ليبيا وازدهارها.

كما شدد الاجتماع على أهمية توحيد المؤسسات السياسية لتمكين ليبيا من الدفاع عن سيادتها وحماية حدودها ومنع استغلال أراضيها في أنشطة تهدد الأمن مثل الهجرة غير النظامية وتجارة السلاح. 

ورحبت الرئاسة بتوافق المشاركين على دعم خريطة الطريق السياسية، وجهود تيتيه في بناء توافق بين الأطراف الليبية، مؤكدة أن تنسيق الجهود الدولية يظل شرطًا أساسياً لوضع ليبيا على مسار أكثر استقراراً ووحدة.