الترجمان: خلافات الرئاسي صراع سلطوي للحصول على رضا تركيا

0
367

قال رئيس مجموعة العمل الوطني والمحلل السياسي، خالد الترجمان، إن الخلافات التي ضربت المجلس الرئاسي بقيادة فائز السراج، صراع سلطوي بين قيادات مصراته، وفي مقدمتهم أحمد معيتيق، عضو المجلس الرئاسي الليبي، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، وبين السراج، سعيًا للحصول على رضا ودعم تركيا في المرحلة المقبلة.

وأضاف الترجمان، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية أمس الثلاثاء، أن المجموعة التي تنتمي لمصراته كانت تمني نفسها بالحصول على دعم أنقرة لتتحكم في المشهد الليبي بشكل كامل إلا أنها فوجئت بثقل نفوذ السراج لدى تركيا ومن هنا بدأ التنازع على الصلاحيات يشق طريقه تدريجيًا داخل المجلس الرئاسي.

وذكر أن الاتهامات انهالت على السراج بأنه ينفرد بالسلطة والقرارات التي يتخذها في الشؤون السياسية والاقتصادية، مضيفاً: “الحقيقة هذا النهج الفردي ليس جديدًا على السراج”.

كما أوضح أن التدخل العسكري التركي لصالح ميليشيات الوفاق وما حققه من نتائج على الأرض في الفترة الأخيرة جعل المتنافسين في المنطقة الغربيّة يسعون للإطاحة ببعضهم البعض ليستفيد فريق منهم فقط بهذا الدعم التركي ويستمرّ في الحكم، مشيرًا إلى أنّ الجيش الوطنيّ الذي كان يعدّ مصدر تهديد وقلق لتلك المجموعات ابتعد عن طرابلس لأكثر من 500 كيلومتر وبالتالي شعروا بالراحة وبدأوا في إحصاء الغنائم والمكاسب والتطلّع لحصد المزيد منها اعتمادًا على هذا الدعم الذي تقدمه أنقرة.

وأعرب عن رفضه اتهام المنطقة الشرقية بالتعويل على خلافات فريق السراج أو محاولة استثمارها وتضخيمها إعلامياً باعتبارها قد تكون مسماراً في نعش الخصوم، مختتمًا: “نحن لسنا مهتمّين بتلك الخلافات، وقد تنتهي بالاتفاق بين هؤلاء المتنافسين ولن يتم إقصاء أو الإطاحة بأحد كما يغالي البعض في توقعاته، خاصة السراح فهذا مستبعد”.