تقرير: 37 % نسبة المهاجرين إلى أوروبا عبر ليبيا فقط

0
127

كشفت بيانات أولية صادرة عن وكالة “فرونتكس” الأوروبية لأمن الحدود عن تراجع ملحوظ في أعداد المهاجرين الوافدين إلى السواحل الأوروبية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بنسبة تقارب 21%، في حين سُجّل ارتفاع طفيف في أعداد المهاجرين المنطلقين من ليبيا عبر مسار وسط البحر المتوسط.

ووفق ما أوردته البيانات المنشورة اليوم الثلاثاء، فإن حالات الدخول غير القانوني إلى الاتحاد الأوروبي انخفضت بنحو 21% خلال الفترة ما بين يناير وأغسطس 2025، ليبلغ عدد المهاجرين الوافدين إلى الشواطئ الأوروبية حوالي 112 ألفاً و375 مهاجراً.

وأكدت “فرونتكس”، نقلاً عن شبكة “مهاجر نيوز” الأوروبية، أن مسار وسط البحر المتوسط، انطلاقاً من ليبيا، يظل الأكثر ازدحاماً بين مسارات الهجرة نحو القارة، إذ يستحوذ على ما يقارب 37% من مجمل حالات الدخول غير القانوني.

وأشارت بيانات الحكومة الإيطالية إلى أنه منذ مطلع عام 2025 وحتى الثاني عشر من سبتمبر الجاري، وصل أكثر من 47 ألف مهاجر على متن قوارب صغيرة انطلقت من السواحل الليبية. وأوضحت الوكالة أن أعداد المهاجرين القادمين من ليبيا نحو أوروبا منذ بداية العام الجاري شهدت ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بعام 2024، لكنها أعلى بمقدار الثلث مقارنة بعام 2023.

وتتصدر جنسيات بنغلاديش ومصر وأفغانستان قائمة الوافدين عبر شمال أفريقيا، وفق أرقام “فرونتكس”.

وأضافت الوكالة أن “ليبيا ما تزال نقطة العبور الرئيسية للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، إذ باتت شبكات التهريب تستخدم القوارب السريعة بوتيرة أكبر لتعظيم الأرباح وتجنب عمليات التعقب”.

ووثقت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 1,131 حالة وفاة لمهاجرين حاولوا عبور البحر المتوسط انطلاقاً من شمال أفريقيا منذ بداية عام 2025.

وكتب مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة، ماغنوس برونر، عبر منصة “إكس” أن “التعاون مع دول المنشأ والعبور أسفر عن انخفاض واضح في أعداد الوافدين غير النظاميين بنسبة 21% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، وهو ما يمثل إشارة مهمة لانخفاض عدد الرحلات الخطرة، وتحسن الظروف الميدانية، وتوافر خيارات أوسع لإدارة ملف الهجرة، وعلينا الاستمرار في هذا النهج”.

وأضاف برونر قائلاً: “إن المهربين يطوّرون أساليبهم وتبرز نقاط انطلاق جديدة، وهو ما يدفعنا إلى تعزيز دبلوماسية الهجرة وتحصين حدودنا الخارجية للسيطرة على حركة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي”.