اشتباكات لا تهدأ.. رصاص الميليشيات يهدد خارطة الطريق الجديدة في ليبيا

0
181

شهدت مدينة تاجوراء، التي تقع في شمال غرب ليبيا وبالقرب من العاصمة طرابلس، اشتباكات عنيفة فجر اليوم، بين الميليشيات والجماعات المسلحة، بالقرب من مستشفى القلب، دون تأكيد سقوط قتلى، وهو ما هَدد الجهود الأممية والدولية لتهدئة الأوضاع في البلاد.

وعلى مدار الأيام الماضية، واستكمالا لسنوات من الاضمحلال الأمني والسياسي في غرب البلاد، تشهد العاصمة الليبية طرابلس، توترات أمنية متصاعدة، إثر حشد متزايد للآليات العسكرية في طرابلس ومحيطها، وسط تحذيرات أممية ودولية من اندلاع نزاع مسلح جديد.

طرفي الصراع هذه المرة، حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في البلاد التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة من جانب، وعلى الجانب الآخر، ميليشيا الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة برئاسة عبد الرؤوف كارة، والتي تسيطر على عدد من المناطق بالعاصمة، وتتبع المجلس الرئاسي.

فقبل نحو أسبوع، بدأت التحركات لحشد آليات عسكرية في العاصمة طرابلس، حيث نقلت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لحشد آليات عسكرية من مصراتة والزنتان، وهي مناطق دعم رئيس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام محلية حالة استنفار أمني في المناطق التي تسيطر عليها قوات الردع، وإلى جانب مطار معتيقية، تسيطر قوات الردع ومجموعات مسلحة موالية لها على عدد من مناطق العاصمة الليبية، أبرزها تاجوراء وسوق الجمعة، وعين زارة.

ووسط حالة الاستنفار من الجانبين، أصدر أهالي منطقتي تاجوراء وسوق الجمعة، بيانا يستنكرون فيه إدخال الآليات العسكرية إلى العاصمة، ويدعون إلى حالة استنفار عام في حال عدم سحبها، مؤكدين على رفضهم اندلاع أي اشتباكات.

فيما حذرت البعثة الأممية في ليبيا، من اندلاع أعمال عنف مجددا في العاصمة طرابلس، داعية كافة الأطراف إلى ضبط النفس والحوار لتجنب التصعيد.

كما أصدر رؤساء مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن عملية برلين، أصدروا بيانا، أشادوا خلاله بالجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين حكومة الوطنية، وجهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب، داعين إلى تسوية سلمية عاجلة للقضايا العالقة، وتنفيذ أي تفاق يتم التوصل إليه في أقرب وقت، وتحصينه بإطار زمني محدد وبخطوات عملية ملموسة.