يبدو أن الخلاف السياسي الذي وصفه البعض بالتمرد داخل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية انتقل سريعاً إلى الميليشيات التي تقاتل في صفوفه، حيث انتقدت كتيبة “الحركة – 36 ” التابعة مباشرة لآمر لواء الصمود صلاح بادي، أحد قيادات الوفاق، تعامل المجلس وحكومته مع تطورات الوضع العسكري في ليبيا.
وهاجمت الكتيبة من وصفتهم بـ”المنفردون” في إشارة إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، مؤكدة تعطّل ما أسمته بالجبهة في شرق مصراته والجفرة قائلة: “الشمس والرمال والقاذورات تأكل المقاتلين يومياً دون نتيجة”.
وقالت الكتيبة المنتمية إلى ميليشيات مصراته، عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”: “أكثر هؤلاء الشباب تركوا أعمالهم ومشاغلهم وأبناءهم خلفهم دون كهرباء أو ماء ولا سيولة، مع تفشّي فيروس كورونا الذي يعاني الليبيون أوسخ ظروفه”.
ولم توضح الكتيبة لمن كانت توجه خطابها، في حين يبدو أنه امتداد للخلافات السياسية الدائرة بين جبهة مصراته المتمثلة في أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي والجبهة الآخرى المتمثلة في فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي.
وأضافت الكتيبة: “يريدونكم أن تملوا وتعودوا وتتركوها لهم للمساومة بها كيف ما أرادوا”، متابعة: “صحيح أنتم منفردون، ولكن نتركها لكم ومن الضروري أن نسيطر على الوضع”.
ودعت الكتيبة ميليشياتها للتكاتف وعدم التفريط في الجبهة، لأنّ المتضرّر الأكبر منها وفق قولها ستكون مصراته.
