رحب مجلس الأمن الدولي بالإحاطة التي قدمتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، يوم 21 أغسطس الماضي، والتي عرضت خلالها خارطة طريق جديدة تهدف إلى إنهاء المرحلة الانتقالية والمضي نحو اتفاق مؤسسات موحدة يقود إلى انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة خلال 18 شهرًا.
ودعا المجلس في بيان اليوم الأربعاء، جميع الأطراف والمؤسسات الليبية إلى الانخراط بجدية وشفافية وبحسن نية في العملية السياسية التي يقودها الليبيون وتدعمها بعثة الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة تقديم التنازلات اللازمة لإحراز تقدم، ومجددًا في الوقت نفسه دعوته للمجتمع الدولي إلى مساندة هذه الجهود.
كما رحب مجلس الأمن باستئناف لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا، المعروفة باسم “عملية برلين”، وحث على استمرار تطورها، مشيرًا إلى أهمية توحيد المؤسسات، بما في ذلك العسكرية والأمنية، إلى جانب الانتهاء من الترتيبات المالية وإقرار ميزانية موحدة لضمان استقرار النظام المالي.
وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء هشاشة الوضع الأمني، مؤكدين على أهمية حماية الاستقرار في مختلف أنحاء البلاد، ودعوا جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الموقع عام 2020 والامتناع عن أي خطوات أحادية تهدد أمن المدنيين.
كما أشاد المجلس بانتهاء انتخابات المجالس البلدية في 34 بلدية، مثنيًا على جهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مع الإشارة إلى تعليق الاستحقاق في بعض البلديات. وجدد تأكيده على أهمية ضمان مشاركة المرأة بشكل كامل وآمن في العملية السياسية.
واختتم مجلس الأمن بيانه بالتشديد على ضرورة تحقيق تقدم عاجل من جانب الأطراف الليبية كافة للوصول إلى سلام دائم واستقرار شامل، مؤكدًا احترامه لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها.
- رئيس المجلس الرئاسي الليبي يصل الجزائر وتبون في مقدمة مستقبليه
- مجلس الأمن يرحب بخارطة الطريق الأممية ويدعو الأطراف الليبية للانخراط فيها
- بين هيمنة الميليشيات في الغرب وخارطة الطريق الأممية.. إلى أين يتجه مستقبل ليبيا؟
- طرابلس تحتضن “منتدى ليبيا – أفريقيا الدولي للغاز” في ديسمبر المقبل
- هيئة الرقابة الإدارية الليبية توقع مذكرة تفاهم مع الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد
