تيتيه: سنستمع لأفكار القادة الليبيين لتنفيذ خارطة الطريق نحو الانتخابات

0
169
المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه
المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه

أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، سعيها لتدشين حوار مهيكل مع القادة الليبيين، حضوريًا وعبر الإنترنت، للاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم بشأن تنفيذ خارطة الطريق التي تهدف إلى الوصول إلى الانتخابات الوطنية.

وقالت تيتيه، خلال كلمة بثتها صفحة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على «فيسبوك» اليوم الأحد لتوضيح ملامح خارطة الطريق والعملية السياسية وشرح إحاطتها لأعضاء مجلس الأمن: “أخبرتمونا أنكم تريدون حكومة مستقرة من اختياركم، وأن تنتخبوا قادتكم على الصعيدين المحلي والوطني”.

وأضافت: “تريدون أن تكونوا جزءً من العملية، ليس كمتفرجين، بل كمواطنين مشاركين في بلدكم، وخارطة الطريق هذه تهدف إلى جعل تطلعاتكم قابلة للتنفيذ”.

واستكملت المبعوثة الأممية: “لهذا السبب أشارككم النقاط الرئيسية التي وردت في إحاطتي، حيث نسعى لصياغة عملية سياسية تُشرك القادة الليبيين في حوار مهيكل ومشاورات مستمرة، حضورياً وعبر الإنترنت، للاستماع إليكم والاستنارة بأفكاركم في تنفيذ خارطة الطريق التي تسعى لضمان إجراء انتخابات وطنية.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على التزام الأمم المتحدة بـ«الاستماع إلى الليبيين، وتوخي الشفافية في ما نعتزم القيام به لمواجهة التحديات والتغلب عليها».

وكانت تيتيه قد قدمت إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي، اقترحت خلالها خارطة طريق ترتكز على إعداد إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية، وتوحيد المؤسسات عبر حكومة جديدة موحدة، وإطلاق حوار شامل يتيح المشاركة الواسعة لليبيين لمعالجة القضايا العالقة.

وأشارت إلى أن الحوار المهيكل سيشمل جميع أطياف المجتمع الليبي، بما في ذلك المرأة والشباب وذوي الإعاقة وممثلي الحوكمة، لمناقشة القضايا التي تعيق العملية الانتخابية وإعداد رؤية طويلة الأمد تعكس المصالح الوطنية.

وأوضحت تيتيه أن خارطة الطريق “ستنفذ عبر عملية تدريجية متسلسلة، وفق إطار زمني يمتد من 12 إلى 18 شهراً”، مشيرة إلى أن تنفيذ الخطة يعتمد على تعزيز دور مفوضية الانتخابات من خلال إعادة تشكيل مجلس إدارتها لسد الفراغات ومعالجة القضايا التي ساهمت في عدم إجراء الانتخابات في 2021، مشددة على ضرورة إعادة تشكيل المجلس لضمان معالجة المشاكل السابقة وتحقيق الاستقرار المؤسسي اللازم لإتمام العملية الانتخابية.