رائحة الموت تفوح من سواحل صبراته.. عودة تهريب البشر يؤرق أوروبا

0
176
فتحي باشاغا والبيدجا والعمو الدباشي
فتحي باشاغا والبيدجا والعمو الدباشي

تناولت صحيفة الشرق الأوسط، في تقرير لها نشر اليوم استمرار عمليات تهريب البشر في ليبيا، قائلة إن موجات الهجرة غير المشروعة عادت تجتاح سواحل ليبيا مجدداً، في ظل انشغال السلطات (التابعة ميليشيات حكومة الوفاق) في البلاد بالتحضيرات للحرب، مع مخاوف من عودة عصابات تهريب البشر إلى أوروبا، بعدما ظهرت جثث عدة لمهاجرين أمام ساحل صبراته مؤخراً.

ونقلت الصحيفة عن مصدر حقوقي ليبي، قوله إن عناصر ميليشياوية مسلحة بمناطق قريبة من العاصمة تحتجز لديها أعدادا كبيرة من المهاجرين الأفارقة في منازل و(كمبوهات)- عنابر مسقوفة بألواح الخشب ورقائق الصاج-، مشيراً إلى أن عمليات تهريب المهاجرين باتت مسألة تجارية بحتة بالنسبة لهذه العصابات، وهي تتم من خلال ابتزازهم ومساومة ذويهم على دفع الفدية، فضلاً عن أنها تُدر على هذه المافيا أموالاً طائلة عبر سلسلة طويلة من شرائهم على الحدود، وبيعهم مرة ثانية على يد وسطاء عديدين.

وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن 149 مهاجراً تم إنزالهم في عمليتين بقاعدة طرابلس البحرية والزاوية في مطلع أغسطس الحالي، موضحة أن 46823 لاجئاً وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، منهم نحو 45 % رجال، و22 في المائة نساء، و33 في المائة أطفال، لكنها أشارت إلى أن أعلى عدد من الحالات سجل في طرابلس 50% والجفرة 14 % ومصراتة 8 %.

وذهبت المفوضية إلى أن غالبية المسجلين هم من الرعايا السوريين، وذلك بواقع 34 %، يليهم السودانيين بـ32 %، والإريتريين بـ12%.

وأكد أنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير تم تسجيل 166 فرداً في مكتب منطقة السراج التابع للمفوضية، وأن قرابة 2500 لاجئ ومهاجر محتجزون في مراكز الاحتجاز في ليبيا، من بينهم 1212 شخصاً من المشمولين برعاية المفوضية، وطالبت بإنهاء الاحتجاز والإفراج المنظم عن جميع اللاجئين.