قال سفير ليبيا السابق لدى الهند، رمضان البحباح، إن تركيا لا تتحرك بنفسها في تنفيذ مخططها الاستعماري بليبيا، بل تعمل بالوكالة نيابة عن دول غربية والكيان الصهيوني لإقامة الشرق الأوسط الجديد.
وأضاف الدبلوماسي الليبي في تصريحات خاصة لصحيفة “ليبيا 24” أن تركيا وحلفائها يريدون تحويل ليبيا إلى قاعدة متقدمة للسيطرة على المنطقة بأسرها ويريدون تدمير القوة العربية العسكرية، بعدما تم تدمير الجيش العراقي والسوري واليمني، ومن ثم تدمير الجيش المصري والجزائري، ليتفرغوا لاحتلال الوطن العربي وإعادة رسم خارطته بما يتناسب مع الأطماع الاستعمارية.
واستطرد البحباح: “لابد من إيقاف هذا العدوان المباشر بالقوة العسكرية على الفور، فالحرب قادمة لا محالة، طالما الهدف هو تدمير قوة العرب وتقسيمهم”، متسائلاً: ” لماذا يصمت الغرب عن التدخل التركي المباشر ويعمل على إيقافه مثلما يدعي إذا كان هذا التدخل وفق تصريحاتهم بأنه مخالف لقرارات الأمم المتحدة ؟ هذا يعني أن ما يضمرونه عكس ما يظهرونه”.
وتابع: “هم في الحقيقة داعمين لهذا التدخل ومتفق عليه سلفا بما يتوافق مع أطماعهم ومصالحهم وفي نفس الوقت يطلقون ادعاءات غير واقعية إزاء هذا التدخل”، مضيفاً: “الدول الأوربية تتبادل الأدوار بين مؤيد ومعارض وهم متفقين على النتائج التي ستحدث وهي بالتأكيد لصالحهم والتاريخ أكد ذلك”.
وأشار رمضان البحباح، إلى أن تركيا تنقل جماعات إرهابية من ساحات الصراع في العالم يقدر عددها بعشرات الآلاف ويتم تزويدها بالسلاح وإرسالهم إلى ليبيا تحت مبررات خادعة وكاذبة ويحاولون تبريرها بمعاهدات دفاعية بين حكومة أردوغان وحكومة الوفاق غير المعتمدة.
وتحدث الدبلوماسي الليبي، عن الدور المصري في ليبيا، قائلاً إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى عبر بكل وضوح أن القوات المسلحة المصرية قوات للمحافظة على الأمن القومي في مصر وليبيا، وأنها لا تتدخل بل يطلب منها المساعدة وهناك فرق كبير في تفسير ذلك.
ولفت إلى أن الرسائل المصرية واضحة بأنها مع الحل السياسي وإذا تطور الأمر سلبا فإن الدولة المصرية قادرة على حسم معركة ليبيا وإعادة الاستقرار والأمن لها.
