شهدت منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس جريمة مروعة، راح ضحيتها شاب يدعى أحمد الشارف، بعدما حاول مسلحون سرقة سيارته بالقوة. الجريمة وقعت في الطريق العام، حيث طارد أربعة مسلحين الشارف أثناء توجهه إلى عمله، وعندما حاول الهرب أطلقوا عليه الرصاص، ما أدى إلى إصابته وفقدانه السيطرة على السيارة التي اصطدمت لاحقًا بسيارة نقل قمامة، ليفارق الحياة في الحال.
الجريمة أثارت موجة غضب واسعة بين الليبيين الذين عبّروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من تصاعد عمليات القتل والسطو في العاصمة والمناطق المحيطة بها. وانتقد كثيرون غياب الأمن وانتشار المجموعات المسلحة، مؤكدين أن الحادثة تلخص واقع الانفلات الذي تعيشه طرابلس.
مديرية أمن جنزور أعلنت في بيان أنها تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين في وقت قياسي، وأحالتهم إلى مركز الشرطة تمهيدًا لاستكمال التحقيقات وإحالتهم إلى النيابة العامة.
لم تكن هذه الجريمة الوحيدة خلال الساعات الأخيرة، فقد شهدت مدينة صبراتة أيضًا مقتل المواطن مؤيد المالطي برصاص مسلحين مجهولين في منطقة الجبار، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار، ما يرسخ الشعور العام بانفلات أمني يطال مناطق عدة من غرب البلاد.
في هذا السياق، حذر الناشط الحقوقي أحمد حمزة من تصاعد الجريمة والجريمة المنظمة في طرابلس وضواحيها، مرجعًا ذلك إلى غياب الأمن وضعف أداء وزارة الداخلية، بل وتورط بعض الأجهزة التابعة لها في عمليات سطو وسرقة، على غرار جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية.
وأوضح حمزة أن الوضع الأمني بات يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة الليبيين وممتلكاتهم، مطالبًا الحكومة بتحمل مسؤولياتها والعمل الفوري على ضبط الأمن ومحاسبة المتورطين، وإجراء إصلاحات عاجلة في القطاع الأمني.
تزايد الجرائم في غرب ليبيا يعكس هشاشة المنظومة الأمنية، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى قدرة السلطات على فرض القانون وحماية المواطنين، وسط استمرار الفوضى الأمنية وغياب المحاسبة الفعلية.
- ارتفاع معدلات الجريمة بغرب ليبيا.. متى تنتهي الفوضى؟
- النائب العام ومحافظ المركزي الليبي يناقشان مكافحة المضاربة وغسل الأموال
- رئيسا “الوطنية للنفط” و”الليبية للاستثمار” يناقشان دعم وتطوير المشاريع المشتركة
- مجلس النواب الليبي يحتضن الملتقى الوطني الأول لتطوير النظام الصحي
- ليبيا.. الدبيبة يتابع سير عمل المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي