يتصاعد التوتر داخل المجلس الأعلى للدولة في ليبيا مع إعلان فوز محمد تكالة برئاسة المجلس، بعد جلسة تصويت عُقدت الأحد شارك فيها 95 عضواً من أصل 145، وأسفرت عن حصوله على 59 صوتاً، متفوقًا على أقرب منافسيه، في خطوة وصفت بأنها تكريس لحالة الانقسام المؤسسي القائمة منذ أكثر من عام.
الجلسة التي عُرضت مشاهد منها عبر صفحة تابعة لفريق تكالة، شهدت أيضًا حصول علي جوان على 14 صوتاً، وعلي السويح على 13، وناجي مختار على 8 أصوات. غير أن الرئيس السابق للمجلس، خالد المشري، رفض مسبقاً الاعتراف بشرعية التصويت، واصفاً ما جرى بأنه “انتخابات غير قانونية”.
ويعود أصل الخلاف إلى أغسطس 2024، حين أُجريت انتخابات داخلية مثيرة للجدل فاز فيها المشري بفارق صوت واحد فقط (69 مقابل 68 لتكالة). غير أن طعناً قُدِّم بشأن بطلان أحد الأصوات أدى إلى تجميد النتيجة والدخول في نزاع طويل، قُدِّم خلاله الملف للقضاء للفصل في قانونية التصويت.
وعمّق الخلاف بين الطرفين اللقاء الذي أجراه المشري مؤخراً بمقر المجلس في طرابلس مع عدد من المترشحين لرئاسة الحكومة الجديدة لتزكيتهم، وهي الخطوة التي رفضها تكالة بشدة، معتبراً أنها “تفتقر لأي سند قانوني، ولا تمثل موقفاً مؤسسياً صادراً عن المجلس”.
وأكد تكالة أن المجلس سبق أن قرر “عدم اعتماد أي تزكيات فردية أو مراسلات خارجية بشأن الترشح لأي منصب تنفيذي أو سيادي”، مشدداً على أن “النظر في ملفات المرشحين وفرز الأسماء يتم فقط في جلسة عامة قانونية مكتملة النصاب وتحت إشراف رسمي داخل مقر المجلس”.
واتهم تكالة بعض الأطراف بالترويج لأسماء وترشيحات خارج الأطر الرسمية، والتعامل مع “مجموعات مقاطعة للمجلس”، محذراً من أن ذلك يُعد “مساساً بوحدة المؤسسة التشريعية الثانية، ومخالفة صريحة لمبدأ التوازن بين السلطتين التشريعيتين في البلاد”.
وأضاف أن “أي تفاهمات أو تزكيات لا تصدر عبر جلسة مكتملة النصاب، ولا تُوثَّق بمحاضر رسمية، تفتقد لأي أثر قانوني”، رافضاً كذلك “اعتماد أي جهة، بما في ذلك مجلس النواب، لمثل هذه الإجراءات ما لم تكن مصدقة من رئاسة المجلس الأعلى”.
وكان تكالة قد طرح مبادرة في مايو الماضي تهدف إلى توحيد المجلس المنقسم على نفسه، تقضي بإجراء انتخابات مبكرة لمكتب الرئاسة، غير أن المشري تجاهلها متمسكاً بكونه “الأحق برئاسة المجلس”.
ويهدد استمرار هذا الانقسام بين جناحي المشري وتكالة بتقويض دور المجلس الأعلى للدولة في الترتيبات السياسية المقبلة، لا سيما في ظل الحديث عن إعادة تشكيل السلطة التنفيذية، وتوزيع المناصب السيادية، في وقت تسعى فيه الأطراف الليبية والدولية إلى إعادة بعث مسار الاستقرار السياسي.
- المباحث الجنائية تحدد هوية جثمان ضابط مخابرات بعد 5 سنوات من فقدانه
- اتفاق بين المنفي والدبيبة لتعزيز الاستقرار وتطوير المؤسسات الأمنية والعسكرية
- مؤسسة النفط: إحالة 14.6 مليار دينار لشراء المحروقات منذ مطلع 2025
- اتفاق نهائي لوقف التصعيد في طرابلس برعاية تركية
- تقرير أممي يكشف أسباب انخفاض نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في ليبيا
- ليبيا.. العاصمة الإيطالية تشهد مراسم تسليم قيادة العملية “إيريني”
- ليبيا.. وزير التعليم بحكومة الوحدة يعتمد خطة النشاط المدرسي للعام 2025-2026
- ليبيا.. طقس معتدل على معظم الأنحاء والحرارة تصل إلى 40 درجة ببعض المناطق
- مباحثات ليبية إيطالية لتعزيز التعاون في مجال دعم ذوي الاحتياجات الخاصة
- ليبيا.. انقطاع التيار عن منطقتين بطرابلس بسبب اعتداء على الكوابل
- شركة البريقة: معتصمون أغلقوا مستودع الزاوية ونواجه صعوبات في توزيع الوقود
- بقدرة 4100 برميل نفط خام يومياً.. شركة الواحة تحفر بئر جديد بمحطة الدفة
- حكومة الوحدة تبحث في واشنطن آليات تفعيل اتفاقية “TIFA” بين ليبيا والولايات المتحدة
- المؤسسة الوطنية للنفط تتوسع في برامج التدريب لتوطين الكفاءات بالمدن الليبية
- بعثة الأمم المتحدة تطلق مبادرة “اسأل البعثة” لتعزيز التواصل مع الليبيين