تقرير: ليبيا بوابة غربية لتنويع مصادر النفط والغاز في شمال أفريقيا

0
151
نفط ليبيا
نفط ليبيا

أبرز تقرير نشره موقع «أويل برايس” الأمريكي تزايد أهمية ليبيا في الاستراتيجية الغربية الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة، وتقليص الاعتماد على الإمدادات الروسية، في ظل تصاعد التنافس مع موسكو وبكين في شمال أفريقيا. 

ورصد التقرير سلسلة من التحركات التي تقودها شركات غربية كبرى، مثل” شل” و” بي بي”، من أجل ترسيخ موطئ قدم جديد داخل قطاع الطاقة الليبي، رغم استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني.

وأشار التقرير إلى أن هذه العودة الغربية تترافق مع خطط طموحة كشفت عنها المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة معدلات الإنتاج المحلي، مستهدفة الوصول إلى 1.6 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2026، وهو هدف يتطلب استثمارات تتراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار، وفق تصريحات سابقة لوزير النفط المكلف في حكومة الوحدة الوطنية.

وتُعد شركتا “شل” و”بي بي” في مقدمة الجهود البريطانية لتأمين بدائل نفطية وغازية للإمدادات الروسية التي فُرضت عليها عقوبات شاملة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، وقد انضمتا إلى موجة جديدة من الشركات الغربية التي استأنفت أنشطتها في ليبيا خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك “إيني” الإيطالية و”توتال” الفرنسية، في سياق ما وصفه التقرير بأنه سباق للحد من قدرة روسيا على تمويل حربها عبر عوائد الطاقة.

وفي هذا الإطار، لفت التقرير إلى أن جولة العطاءات النفطية الجديدة التي أعلنتها المؤسسة الوطنية للنفط في مارس الماضي، والتي تشمل 22 رقعة استكشافية برية وبحرية، استقطبت ما لا يقل عن 40 شركة دولية أبدت رغبتها في المشاركة، منها “ريبسول” الإسبانية و”كونوكو فيليبس” الأمريكية. 

وتشمل المناطق المطروحة أحواض مرزق وغدامس وسرت، إلى جانب مواقع بحرية في المتوسط، ما يعكس اتساع الرقعة الجغرافية المستهدفة بالاستكشاف.

كما تناول التقرير جانباً آخر من المشهد يتمثل في مشاركة شركات الطاقة الدولية في تأمين المنشآت النفطية، إذ أشار إلى استعداد تلك الشركات لتوفير خدمات الحماية لعملياتها على الأرض، وهو ما يشمل نشر فرق أمنية متخصصة وبناء بنى تحتية داعمة للعمليات، ضمن ما تسمح به القوانين الدولية، وبمستويات حماية قد توازي ما تتمتع به بعض السفارات الأجنبية.