نقل المرتزقة ووطن الإرهاب.. خطط أردوغان الشيطانية لتغيير ديمواغرافية ليبيا

0
443

مضت سنوات على التدخل التركي في الشأن الليبي، والدعم الذي لا يتوقف لحكومة الوفاق الليبية، ولكن دعم الأتراك للسراج وأتباعه، لم يكن دعماً بالأموال أو حتى بالأسلحة فقط، من أجل الانتصار على جيش ليبيا الوطني، بل كان رحلات متتابعة لطائرات تحمل على متنها المرتزقة وتجار الموت.

أعداد هائلة من المرتزقة دفع بها أردوغان لدعم حكومة الوفاق، استهدف من خلالها الديموغرافية الليبية، أراد تغيرها باعتبارها ستكون العائق الأول أمام أطماعه في الأراضي الليبية، فجمع المرتزقة من كل حدب وصوب، وأرسلهم إلى ليبيا مقابل دفع الأموال لهم ووعود خيالية لا يقدر أردوغان وأتباعه عليها.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعداد المرتزقة السوريين الذي أرسلهم أردوغان إلى ليبيا، 17 ألف مرتزق و10 آلاف إرهابي أجنبي حتى الآن، لدعم المليشيات التابعة لحكومة الوفاق، من بينهم 350 طفلا، وقتل منهم خلال معاركهم مع الجيش الوطني الليبي قرابة 481 مرتزق.

ويبدو أن أردغان يسعى لدمجمهم في الحياة والمجتمع الليبي، إذا آلت الأمور إليه وحقق ما يسعى إليه في الأراضي الليبية، وبذلك يكون ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فمن ناحية تخلص من الإرهابيين الذين يهددون حدوده مع سوريا، ومن الناحية الأخرى يغير الديموغرافية الليبية بإقحام هؤلاء في المجتمع الليبي ويسهل عليه التعامل في ليبيا في ظل وجود أحلافه على رأس السلطة في غرب البلاد.

ولم يقف أردوغان عند إرسال مرتزقة من سوريا فقط إلى ليبيا، بل وجه أنظاره إلى الدول الفقيرة في القارة الإفريقية، وخاصة تلك التي تعاني من حروب ونزاعات داخلية، فجلب المرتزقة من الصومال واليمن وتشاد التي تشترك مع ليبيا في نفس الحدود، مستغلا حالة الفقر والجوع التي يعاني منها شباب تلك الدول.

والأكثر مرارة من ذلك، أن أردوغان استغل وجود حفنة من الخونة في غرب ليبيا، وعمد على دفع رواتب هؤلاء المرتزقة من خزينة الدولة، واستقطع من أقوات وأموال الليبيين ليدفع لهؤلاء القتلة ما وعدهم من أموال مقابل قتل أبناء الشعب الليبي أنفسهم، وجيشهم الوطني المنافر عنهم.

سيطر أردوغان على كافة المناطق التي كانت تسيطر عليها حكومة الوفاق في غرب ليبيا، من خلال المرتزقة، الذي أصبحوا يتحكمون في كل شئ في تلك المناطق، ويسطون على منازل المدنيين والآمنين  ويسرقون ممتلكاتهم الشخصية دون وجود رادع لهم.

وحتى اليوم، ورحلات نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا عبر مطار مصراتة لا تتوقف، بعد أن يتلقون التدريب في معسكرات أعدها أردوغان خصيصا لهم في تركيا.