مخاتير طرابلس يرفضون التحشيد العسكري ويدعون لتشكيل حكومة ليبية موحّدة

0
133

عبّر عدد من مخاتير محلات طرابلس، بينهم ممثلون عن سوق الجمعة وطرابلس المركز وعين زارة، عن رفضهم لما وصفوه بـ”التحشيدات المسلحة والمظاهر العسكرية” التي بدأت تعود إلى العاصمة، محذرين من خطر اندلاع مواجهات جديدة قد تُشعل فتيل الحرب وتُهدد حياة المدنيين.

وقال المخاتير في بيان مشترك، اليوم السبت، إنهم يتابعون بقلق شديد تصاعد التوترات والاضطرابات التي تنذر بعودة العنف، مؤكدين إدانتهم لاستخدام السلاح في العاصمة لتحقيق مصالح ضيقة لا تصب في مصلحة الوطن والمواطنين.

وحذر البيان من أن اندلاع الحرب مجدداً سيطال جميع المناطق دون استثناء، وسيتسبب في إزهاق الأرواح وخسائر فادحة في الممتلكات العامة والخاصة.

وشدد المخاتير على أن حل الخلافات السياسية لا يكون عبر السلاح، بل بالحوار والتفاهم، معتبرين أن بناء مؤسسات عسكرية وأمنية موحدة يتطلب تشكيل حكومة وطنية موحدة تمتلك مشروعاً حقيقياً يشمل جميع الليبيين.

كما طالبوا بأن تكون السلطة التنفيذية ممثلة لكافة المدن والمناطق، وليس حكراً على جهة دون أخرى، مؤكدين رفضهم لأي إقصاء قد يؤدي إلى احتقان اجتماعي وسياسي.

واختتم البيان بتحميل المجتمع الدولي والبعثة الأممية مسؤولية ما وصفوه بـ”تباطؤ العملية السياسية”، داعين إلى اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لإنقاذ البلاد من الانزلاق نحو الفوضى.