أطلق الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، مهمة واسعة النطاق إلى ليبيا تشمل محطتين رئيسيتين في كلٍّ من طرابلس وبنغازي، في ظل تصاعد الضغوط الناتجة عن الهجرة غير الشرعية، وتزايد التوترات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية نوفا، يقود هذه المهمة المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، ماجنوس برونر، برفقة كل من وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي، ووزير الداخلية والأمن المالطي بايرون كاميلر، ووزير الهجرة اليوناني ثانوس بليفريس، وذلك بعد زيارة استباقية أجراها وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابتريتيس إلى بنغازي في السادس من يوليو الجاري.
وتتوزع الزيارة إلى ليبيا على مرحلتين، الأولى في طرابلس حيث يُجري الوفد محادثات مع ممثلين عن حكومة الوحدة الوطنية، والثانية في بنغازي للقاء ممثلين عن سلطات شرق ليبيا.
وتتمثل أهداف المهمة في دعم القدرات الليبية على ضبط الحدود البحرية والبرية، إلى جانب تنسيق الجهود الأوروبية- الليبية لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر، التي تنشط بشكل متزايد في كلٍّ من طرابلس وبرقة.
وبحسب الوكالة يكتسب هذا التحرك الأوروبي بعداً إقليمياً إضافياً، في ظل اشتداد التنافس الجيوسياسي في شرق المتوسط، لا سيما في المناطق الاقتصادية الخالصة المتداخلة بين اليونان وتركيا وليبيا ومصر.
وفي هذا السياق، بدأت اليونان تنفيذ دوريات بحرية جنوب جزيرة كريت بهدف رسمي يتمثل في منع انطلاق قوارب المهاجرين من سواحل برقة، إلا أن الخطوة يُنظر إليها أيضًا كمؤشر سياسي لإعادة تأكيد أهمية هذا الامتداد البحري ضمن المصالح الاستراتيجية اليونانية.
وأبدت أثينا استعدادها لتقديم دعم فني مباشر لسلطات شرق ليبيا لتعزيز الرقابة على الحدود البحرية، مع التوجه نحو اقتراح اتفاقية تعاون مشابهة لتلك الموقعة مع طرابلس وروما، بما يعزز من الحضور اليوناني الفعّال في المتوسط الشرقي.
وفي السياق ذاته، دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى رفع مستوى التنسيق بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، بهدف الحد من تدفق المهاجرين، لا سيما نحو جزر بحر إيجة مثل غافدوس وكريت، واللتين باتتا نقاط عبور نشطة في الطرق الجديدة التي يعتمدها المهربون.
وبحسب تقرير استخباراتي إيطالي حديث، فإن شبكات التهريب في ليبيا أظهرت قدرة عالية على الصمود والتكيف مع الضغوط الدولية، مع امتداد عملياتها إلى مناطق واسعة داخل البلاد، مما يعزز صعوبة التصدي لها.
وتستغل هذه الشبكات، وفق ما تفيد به الأمم المتحدة، وجود ما يقدر بأكثر من 800 ألف مهاجر على الأراضي الليبية، فيما يذهب وزير الداخلية في حكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، إلى تقديرات أعلى بكثير، محذراً من احتمال وصول العدد إلى أربعة ملايين مهاجر، في حال استمرار تفاقم الأوضاع وعدم كبح جماح شبكات التهريب.
- هل ينجح مصرف ليبيا المركزي في احتواء عجز النقد الأجنبي دون المساس بالاحتياطيات؟
- اجتماع ليبي أوروبي في بروكسل لبحث التعاون في ملف الهجرة وإدارة الحدود
- محافظ مصرف ليبيا المركزي يشارك في اجتماع رفيع المستوى لصندوق النقد الدولي بواشنطن
- المركزي الليبي يسجل عجزًا في استخدامات النقد الأجنبي بقيمة 6 مليارات دولار خلال 9 أشهر
- بيان المركزي: إيرادات ليبيا خلال 9 أشهر بلغت 94.6 مليار دينار والإنفاق 86.2 مليار
- اللافي يودع السفير البريطاني ويشيد بدوره في دعم الاستقرار والتسوية السياسية بليبيا
- وزير النفط يشارك في حوار التعاون الليبي الأمريكي بولاية تكساس
- مؤسسة النفط الليبية تبحث إنشاء مركز متكامل لأمن المعلومات
- المركزي الليبي يوضح تفاصيل شهادات الإيداع وآلية استثمارها وفق أحكام الشريعة
- بعثة الأمم المتحدة تؤكد دعم ديوان المحاسبة الليبي لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد
- مفترق طرق.. هل تهدد البعثة الأممية سيادة ليبيا الوطنية أم تنوي الإصلاح؟
- طقس ليبيا اليوم.. أمطار متفرقة شمال غرب ليبيا وارتفاع طفيف في الحرارة
- المنفي يؤكد التزامه بالتنسيق مع الأمم المتحدة.. ويدعو لتوحيد الميزانية والاستقرار
- مجموعة (أ 3+): التدخلات الخارجية تفاقم الأزمة الليبية وتعرقل الحل السياسي
- هل تهز أزمة “العملة المزورة” ثقة الليبيين في نظامهم المالي؟