موظفو الخطوط الجوية الأفريقية يحتجون في طرابلس: اتهامات بالفساد وسوء الإدارة وتهديد بالإضراب

0
136

تظاهر عدد من موظفي شركة «الخطوط الجوية الأفريقية»، صباح اليوم الأحد، في ميدان الجزائر بالعاصمة طرابلس، احتجاجًا على أداء مجلس إدارة الشركة برئاسة أحمد الأمين التركي، متهمين إياه بالتسبب في تدهور أوضاع الشركة، وتراجع خدماتها، وتوقف معظم أسطولها الجوي.

وأكد الموظفون، في بيان خلال الوقفة، أن التركي المكلّف من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، تسبب رفقة مجلس الإدارة الحالي في خسارة الشركة لوجهات طيران مهمة، وتراجع حاد في الإيرادات، نتيجة ما وصفوه بـ«سوء الإدارة، ونشر الفساد، والقرارات العبثية التي أضرت بمصالح الشركة وسمعتها».

وأشار البيان إلى تراكم الديون وعجز الشركة عن الوفاء بالتزاماتها التشغيلية، مشيرين إلى توقف الرحلات الجوية بالكامل خلال الفترة الأخيرة، نتيجة عدم تسديد مستحقات التأمين. كما اتهموا المجلس بإصدار قرارات صرف عشوائية، كلّفت الشركة عشرات الملايين.

وأضاف الموظفون أن مجلس الإدارة تجاهل جميع المذكرات والنداءات الإصلاحية الصادرة عن العاملين والنقابات، بل وصل الأمر إلى إرسال تهديدات لمن عبّر عن رفضه للوضع القائم، بحسب تعبيرهم.

وطالب المحتجون بتجميد مجلس الإدارة الحالي وتكليف مجلس جديد ومدير عام يتمتع بالكفاءة والخبرة في مجال الطيران، بعيدًا عن منطق الجهوية والمحاصصة، مع ضرورة وضع خطة استراتيجية محددة زمنيًا لمعالجة الاختلالات، وإعادة تشغيل الأسطول، وإنقاذ الشركة من الانهيار.

كما دعوا إلى فتح تحقيق فوري في الملفات المالية والإدارية، التي قالوا إنها موثّقة في مذكرات أرسلت إلى وزير المواصلات والنائب العام والجهات الرقابية، مع محاسبة كل من تسبب في الضرر الذي لحق بالشركة والمال العام.

وأكد الموظفون رفضهم القاطع لأي محاولات لبيع أصول الشركة أو تأجير طائراتها، مطالبين بحل الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة، وربط شركة الخطوط الجوية الأفريقية مباشرة بوزارة المواصلات.

واختتموا وقفتهم بالتهديد بالدخول في إضراب مفتوح إذا لم يُستجب لمطالبهم، مشددين على أن الشركة تُعد إحدى ركائز قطاع النقل الجوي في ليبيا، وتمثل مصدر رزق لأكثر من 1600 عائلة.