الطاقة الذرية توضّح مجدداً: لا تلوث إشعاعي في يفرن والبيانات ضمن النطاق الآمن

0
135

جدّدت مؤسسة الطاقة الذرية الليبية تأكيدها على أن مستويات الإشعاع المرصودة في مدينة يفرن تقع ضمن المعدلات الطبيعية، ولا تمثل تهديدًا على الصحة العامة، وذلك في متابعة للجدل الذي أثارته تصريحات صحفية مؤخراً تحدثت عن وجود “تلوث إشعاعي” في المنطقة.

وفي توضيح إلحاقي، أشارت المؤسسة إلى أن خبراء “مركز القياسات الإشعاعية” التابع لها هم الجهة المخوّلة بالقياس والتحليل وحساب معدلات الجرعة، وقد أظهرت نتائجهم أن جميع العينات تقع تحت الحد المسموح به دوليًا. وأوضحت أنها لا تشكك في مهنية هؤلاء الخبراء أو دقة قياساتهم.

إلا أن المؤسسة لفتت إلى وجود تناقض واضح بين ما صرّح به أحد المعنيين وبين ما توصلت إليه الورقة البحثية التي استند إليها، والتي نُشرت مؤخراً عام 2024، وتضمنت خلاصة صريحة تفيد بأن مستويات الإشعاع في يفرن أقل بكثير من الحدود المسموح بها محليًا ودوليًا.

كما أوضحت المؤسسة أن تركيز السيزيوم في العينات المشار إليها بالورقة البحثية أقل بكثير مقارنة بما هو مسجل في عينات من عدة دول، بعضها وارد في ذات الدراسة. 

وأضافت أن مصدر السيزيوم في التربة معروف عالمياً، وكذلك سبب ارتفاع بعض القراءات في المناطق الجبلية أو المرتفعة.

وحذّرت المؤسسة من أن إثارة موضوع الإشعاع في يفرن على أنه اكتشاف جديد قد يُفهم على نحو خاطئ، في حين أن الورقة البحثية نفسها توضح أن هذا النوع من الإشعاع ليس مقتصراً على يفرن، ولا يُصنف كمستوى مقلق، بل يندرج ضمن الحدود الآمنة وفقاً للمعايير المحلية والدولية المعتمدة.

يُذكر أن فرق المؤسسة تقوم بشكل دوري بقياس الإشعاعات في الأغذية، ومواد البناء، والأسمدة، والتربة، والمياه، وتصدر آلاف الشهادات سنوياً لضمان السلامة العامة، كما تتابع عمل جميع الجهات التي تستخدم مصادر إشعاع في ليبيا بما يتوافق مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.