البعثة الأممية تبحث جهود إزالة الألغام ومخلفات الحروب في ليبيا

بواسطة
محمد فوزي
-
0
174

استضافت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اجتماعًا موسعًا ضمّ 22 مشاركًا من الشركاء المنفذين للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب، بحضور منظمات غير حكومية وطنية ودولية، إلى جانب ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وجامعة الدول العربية، وغانا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة.

وجرى تنظيم الاجتماع بالتعاون بين المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بهدف تعزيز التنسيق وتقييم التقدم المُحرز في هذا القطاع الحيوي.

وقدّم العميد خليل الشلب، مدير المركز الليبي، عرضًا حول الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الألغام، والتي تم الإعلان عنها العام الماضي كأولوية رئيسية، مشيرًا إلى أن المعايير الوطنية تخضع حاليًا للمراجعة بدعم من مركز جنيف الدولي ودائرة الأمم المتحدة، كخطوة أساسية في تنفيذ هذه الاستراتيجية.

وسلّط العرض الضوء على عدد من المناطق شديدة التلوث بالذخائر غير المنفجرة، مثل مزدة، ومشروع الموز بين عين زارة والسبعة في طرابلس، وخليج البمبة شرق ليبيا. كما استعرض نتائج الاستجابة العاجلة عقب الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، والتي كشفت عن تلوث 14 حيًا سكنيًا جديدًا، حيث جرى تنفيذ حملات توعوية استفاد منها نحو 19,500 شخص، من بينهم 4,700 امرأة و3,800 طفل.

حكومة الوحدة تستعد لتطبيق السجل الاجتماعي الموحد في ليبيا
الشائع
حكومة الوحدة تستعد لتطبيق السجل الاجتماعي الموحد في ليبيا

من جانبها، أكدت فاطمة زريق، مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، على أهمية تعزيز التعاون بين المنظمات الدولية والوطنية، وتوسيع الوصول إلى المجتمعات المتضررة، مشيرة إلى التزام دائرتها بتقديم الدعم الفني، ودعت إلى المشاركة في برنامج “رسم خارطة القدرات” الذي يُعد أداة مهمة في جهود المناصرة والدعم.

وقدمت سبع منظمات غير حكومية – أربع دولية وثلاث وطنية – تقارير عن أنشطتها خلال الربع الثاني من العام الجاري، شملت إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها، بينما تطرقت النقاشات إلى أبرز التحديات، مثل محدودية التمويل، وضعف القدرات غير الفنية، وانتقال الذخائر إلى المناطق السكنية بفعل عمليات جمع الخردة، مما أسفر عن زيادة حوادث الانفجار وضحايا الألغام بين المدنيين.