رئيس مؤسسة النفط: نعول على جولة عطاءات نوفمبر لإعادة ليبيا إلى خارطة الاستثمار الدولي

0
211
رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية مسعود سليمان
رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية مسعود سليمان

أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف، مسعود سليمان، أن أكثر من 37 شركة نفطية دولية، من بينها “شيفرون” الأمريكية و”توتال” الفرنسية و”إيني” الإيطالية، أبدت اهتماماً واسعاً بالمشاركة في جولة العطاءات النفطية الجديدة المقررة في نوفمبر المقبل، والتي تشمل 22 منطقة استكشافية برية وبحرية، في أول طرح من نوعه منذ نحو 18 عاماً.

وفي حوار مع وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، أوضح سليمان أن الشركات الفائزة ستتحمل تكاليف المسوحات الزلزالية وغيرها من أنشطة الاستكشاف، مع إمكانية استرداد هذه التكاليف حال اكتشاف كميات تجارية من النفط أو الغاز، ما يعكس توجهاً جديداً نحو تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص الدولي.

وتأتي هذه التحركات في وقت تسعى فيه المؤسسة لزيادة الإنتاج النفطي إلى 1.6 مليون برميل يوميًا خلال عام واحد، اعتمادًا على ميزانية تطوير بقيمة 3 مليارات دولار يجري انتظار إقرارها. 

وستُخصص هذه الميزانية لدعم شركات وطنية مثل “أكاكوس” المشغلة لحقل الشرارة، إلى جانب مشاريع تطويرية في حقل جالو الشمالي، ما قد يسهم في رفع إنتاج شركة الواحة بواقع 100 ألف برميل يوميًا.

وكشف سليمان أن الحكومة خصصت 20 مليار دينار لواردات الوقود هذا العام، إلا أن هذا المبلغ لا يغطي كامل الاحتياجات التي تصل إلى 600 مليون دولار شهرياً، ما قد يضطر المؤسسة إلى طلب تمويل إضافي. 

وأشار إلى سداد مستحقات شهري مارس وأبريل، مع العمل على تغطية ديون شهر مايو، في ظل تراكم التزامات بلغت مليار دولار بعد إنهاء نظام تبادل المحروقات.

ورغم امتلاك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، فإنها لا تزال تعتمد على الاستيراد لتلبية احتياجاتها من الوقود، بسبب محدودية قدراتها في التكرير، غير أن سليمان عبّر عن تفاؤله بعودة عدد من كبرى الشركات العالمية إلى أنشطة الاستكشاف في البلاد، بينها “ريبسول” و”بي بي” و”أو إم في” و”إيني” ، في خطوة اعتبرتها بلومبرغ مؤشراً على تحوّل كبير في القطاع النفطي الليبي الذي تأثر لسنوات بالتقلبات السياسية والاضطرابات الأمنية.